لا يزال الدكتور حميد عقلان رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا، أكبر وأقدم جامعة أهلية في اليمن. مختطفاً وفي حالة إخفاء قسري في سجون تابعة لجماعة الحوثيين في صنعاء.
وكانت عناصر من جهاز الأمن القومي التابع للجماعة أقدمت قبل ثلاثة أيام على اختطاف الدكتور حميد عقلان في صنعاء ونقله إلى سجن تابع لهم، وحصل المصدر أونلاين على تفاصيل تتعلق بملابسات الاختطاف والإحتجاز التي تعرض لها الدكتور عقلان.
وتأتي هذه الحادثة تنفيذاً لقرار أصدرته نيابة أموال الدولة "الخاضعة لسيطرة الحوثيين" بالتحفظ على ممتلكات من تصفهم بـ"الفارين والخونة والمرتزقة" ومن بينهم جامعة ومستشفى العلوم، ليتبعه تكليف صالح مسفر الشاعر من أبناء صعد "حارس قضائي" على الممتلكات ومازال الموضوع في المحكمة حتى الآن.
وقال مصدر في جامعة العلوم والتكنولوجيا لـ"المصدر أونلاين" إنه كان هناك تفاوض من الحارس القضائي خارج المحكمة حاول من خلال التفاوض الاستيلاء على ممتلكات الأشخاص المساهمين غير الموجودين في صنعاء ليتولى رئاسة مجلس الإدارة بشكل شرعي وطلب من رئيس الجامعة حميد عقلان الاستقالة لكنة رفض.
يقول المصدر "مساء السبت الماضي جاءت عناصر من جهاز الأمن القومي وأخذوا الدكتور حميد، وصباح الأحد أصدر الحارس القضائي قراراً بتعين عادل المتوكل رئيساً لجامعة ومستشفى العلوم".
وفي أول يوم دوام بادر رئيس الجامعة الذي عينته جماعة الحوثيين إلى إبعاد أغلب القيادات في الجامعة من مناصبهم، وشملت حملة الإبعاد "نائب رئيس الجامعة، والأمين العام، ومدير الشؤون المالية، ومدير النظام الفني الآي تي، ومدير المشتريات، ومدراء الكليات التابعة للجامعة".
وفي نفس اليوم اجتمع بالأكاديميين وقال "أي واحد ما يداوم نجيب غيره وطلب من بعض الأشخاص بالإسم أن يبقوا في بيوتهم وإذا احتاجهم سوف يستدعيهم".
وظل رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء يمارس عمله منذ اجتياح الحوثيين لها وحاول إبقاء الجامعة بعيداً عن الصراع ودفعت الجامعة للحوثيين عشرات الملايين سنوياً كجبايات فرضوها تحت مسميات عدة، ووصل الأمر لدرجة أنهم فرضوا مشرفاً يدقق في كل الإيرادات ويأخذ نسبة 30٪ من رسوم الدراسة التي يدفعها الطلبة أو مرتادي المستشفى.
ولقيت حادثة اختطاف الدكتور حميد عقلان إدانة واسعة من نشطاء ومسؤولين حكوميين، وكتب الدكتور أحمد عوض بن مبارك سفير اليمن في واشنطن مغرداً "عملت في جامعة العلوم والتكنولوجيا لأكثر من عشر سنوات وكانت من اجمل سنوات عمري، وهي من أفضل الجامعات الأهلية في اليمن، ويعد اختطاف رئيسها حلقة جديدة في اختطاف هذه المليشيات السلالية لكل ما يربطنا بهذا العصر".