توعدت جماعة الحوثيين اليوم الجمعة، السعودية والإمارات بمزيد من "الضربات الموجعة" حال إقدامهما على الرد على عملياتها الأخيرة في مديرية نهم (شرق العاصمة صنعاء).
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع، في كلمة متلفزة بثتها قناة "المسيرة" التابعة لها، إن قوات جماعته نفذت خلال الفترة الماضية (لم يحدد منذ متى؟) 26 عملية هجومية ضد السعودية شملت ضربات صاروخية وغارات لسلاح الجو المسير، بحسب ما تابعه "المصدر أونلاين".
وأضاف أن جماعته "مستعدة لخوض معركة طويلة"، والهجمات المنفذة كانت "مجرد عمليات تحذيرية"، متوعدا الرياض وأبو ظبي بمزيد من "الضربات الموجعة".
وأوضح سريع أن الضربات الصاروخية والجوية طالت مطارات في منطقتي نجران وجيزان جنوبي السعودية، ردا على نحو 250 غارة شنتها مقاتلات التحالف العربي ضد الجماعة (لم يحدد تاريخها).
وخلال الكلمة، أعلن سريع عن امتلاك الجماعة منظومة دفاع جديدة ضد الطيران تسميها "فاطر1"، لافتا إلى أن تلك المنظومة لعبت دورا مهما في إعاقة مقاتلات التحالف العربي، خلال العمليات العسكرية الأخيرة التي شنتها قوات الجماعة شرق صنعاء.
ولم يصدر تعليق من الجانب السعودي أو التحالف العربي حول الأمر، لكن المملكة عادة ما تستنكر استهداف الحوثيين لأهداف مدنية في البلاد، نافية مزاعم الجماعة اليمنية عن كونها أهدافا عسكرية.
وحول المعارك في نهم، عرض سريع مشاهد لما قال انها سيطرة قواته على مديرية نهم، وقال إن مقاتلي الجماعة تمكنوا من "تحرير مساحة تقدر بأكثر من 2500 كم مربع طولا وعرضا، في محافظتي مأرب والجوف (شمال)، والسيطرة على جميع مناطق مديرية نهم شرقي العاصمة صنعاء، ودحر ما سماها "قوات العدو" المكونة من 17 لواء عسكريا و20 كتيبة، والاستيلاء على عتادها بالكامل.
ومنذ الأسبوع الماضي، تجددت المعارك بين القوات الحكومية والحوثيين بعدة جبهات في اليمن، فيما عبر المبعوث الأممي إلى البلاد مارتن غريفيث الأربعاء عن قلقه العميق جراء ما وصفه بـ"التصعيد الأخير للعنف".