أكد مصدر خاص لـ"المصدر أونلاين" مقتل قاسم الريمي زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بغارة شنها الطيران الأمريكي الأسبوع الماضي في البيضاء.
وحسب المعلومات التي أدلى بها مصدر على اطلاع بتحركات تنظيم القاعدة لـ"المصدر أونلاين" فإن غارة جوية نفذتها طائرة أمريكية من دون طيار في "قيفة" بمحافظة البيضاء (وسط اليمن) أدت إلى مقتل الريمي وقتل معه في الغارة ذاتها أحد كبار قادة التنظيم ويدعى "ابوالبراء الإبي".
وأضاف أن الصاروخ الذي أطلقته الطائرة المسيرة واستهدف سيارة كانت تقلهما معاً أدى إلى احتراقها وتحولت إلى كتلة حديد متفحمة وتفحمت معها الجثتان، ولم تنقل أى صور للسيارة التي استهدفت لأن تواجد مسلحين تابعين للقاعدة في تلك المنطقة جعلها مغلقة أمام الإعلام والنشطاء.
مصدر آخر من أبناء المنطقة أكد لـ"المصدر أونلاين" حدوث غارة جوية نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار على نقطة تابعة لعناصر القاعدة بعد ظهيرة يوم الأربعاء الماضي في منطقة الحصون "المشيريف" وهي جزء من منطقة "يكلا" التي تقع بين محافظتي مارب والبيضاء وتتبع إدارياً مديرية "ولد ربيع" التابعة لمحافظة البيضاء.
المصدر الثاني معلوماته محدودة عن نتائج الغارة إلا أنه أكد أنها لطائرة بدون طيار وقال إن السكان هناك باتوا يميزون "الدرونز" من سماع صوتها إلا أنهم لا يستطيعون الاقتراب من أماكن الغارات لمعرفة ما الذي نتج عنها.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية نشرت خبراً عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قاسم الريمي بغارة شنتها الدرونز في محافظة مارب، إلا أنها لم تحدد زمن الغارة ولم تذكر أي تفاصيل عنها.
يذكر أن هذه الغارة التي استهدفت الريمي في "قيفة" بمحافظة البيضاء هي الثالثة بعد غارتين شنهما الدرونز الأمريكي خلال الأسبوع الماضي في محافظة مارب يومي السبت والإثنين على التوالي واستهدفتا منزلين مشتبهين في وادي عبيدة.
"المصدر أونلاين" تواصل مع مصدر أمني في مارب للسؤال عن هوية الأشخاص الذين استهدفتهم الغارتان في مارب إلا أن المصدر الأمني أفاد بأنه لم يتم التعرف على جثث الأشخاص الذين استهدفتهم الغارتان.
حسب المصدر فإن الغارة الأولى كانت في منطقة "جو النسيم" التابعة لمديرية "الوادي" نفذتها طائرة أمريكية مسيرة، يوم السبت قبل الماضي (25 يناير) الساعة 11 صباحاً استهدفت منزلاً وقتل فيه شخص واحد، وأكد مصدر أمني لـ"المصدر أونلاين" أن جثة واحدة وصلت بعد الغارة لأحد المشافي القريبة وقد تفحم الجزء العلوي منها تماماً ولم يتم التعرف على صاحبها.
الغارة الثانية كانت في منطقة "الحزمة" التابعة لمديرية "الوادي" فجر الإثنين الماضي (27 يناير)، وحسب المعلومات التي تحصل عليها "المصدر أونلاين" من مصدر يسكن في ذات المنطقة فإن هذه الغارة استهدفت منزلاً كان مؤجراً لشخص يدعى "عبدالله العدني" ما أدى إلى مقتل الشخص الذي كان بداخل المنزل وتفحم جثته.
ونقل مراسل "المصدر أونلاين" عن شهود عيان شاهدوا الجثة التي عثر عليها داخل المنزل بعد الغارة، فقد كانت متفحمة وصاحبها كان لديه رجل صناعية.
وبعد حوالي ساعتين من الغارة جاء مسلح من أسرة مشيخية نافذة في "الوادي"، يتحفظ "المصدر أونلاين" عن ذكر اسمه لأسباب أمنية، معروف أنه على علاقة بالقاعدة أخذ الجثة على متن سيارته وغادر المكان.
ولم يوضح المصدر طبيعة العلاقة بين هذا الشخص وعناصر القاعدة، إلا أنه وحسب متابعة "المصدر أونلاين" لهذا الملف ترتبط عناصر قبلية بالقاعدة لأسباب تكون في الغالب ذات صلة بملف تهريب الممنوعات الذي يشكل مصدر تمويل لجماعات متطرفة. خاصة وأن أراضي محافظة مارب تعد منطقة عبور لحركة تهريب الممنوعات.
وحسب المصدر فإن أهالي المنطقة كانوا قد استدعوا الجهات الأمنية بعد حدوث الغارة إلا أن أفراد من إدارة البحث الجنائي وصلوا المكان بعد أن تم أخذ الجثة من المكان فعاينوا موقع الحادثة وغادروا.