حمود الصوفي والحوثيين

من هو مسؤول المخابرات السابق الذي يعمل ضابط ارتباط بين الإمارات والحوثيين؟!

اتهم مدير قناة بلقيس الفضائية أحمد الزرقة رئيس جهاز المخابرات السابق اللواء حمود الصوفي المقيم حاليا في ابوظبي بالعمل كضابط إرتباط بين مليشيا الحوثي المدعومة من إيران والإمارات.

وجاء اتهام الزرقة ردا ضمنيا على كتابات صحفيين مقريبن من الصوفي ومحسوبين على الإمارات تتهم محافظي مأرب والجوف بفتح قنوات اتصال مع الحوثيبن وإجراء مفاوضات بين الجانبين في صنعاء على وقع معارك عنيفة تشهدها المحافظتين مع مليشيا الحوثي.

 

وقال الزرقة في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع تويتر مساء أمس السبت تابعها الحرف 28‏ إن "حمود الصوفي أحد مهندسي إسقاط صنعاء وتسليم جهاز الأمن السياسي للمليشيا، يقوم اليوم بالعمل كأحد ضباط الارتباط بين الحوثي وعيال زايد ".

واوضح مدير قناة بلقيس التي تتخذ من أسطنبول مقرا لها أن من وصفهم بكتائب حمود الصوفي المقيم في ابوظبي" تكرس نفسها للنيل من محافظتي مأرب والجوف وتسوق نفس اكاذيب مليشيا الحوثي حول هاتين المحافظتين".

 

وحمود الصوفي قيادي في المؤتمر الشعبي الموالي للرئيس السابق عمل وزيرا للخدمة المدنية ومحافظا لتعز في عهد صالح  قبل أن يكشف النقاب عنه كضابط كبير في جهاز المخابرات عندما تم تعيينه رئيسا لجهاز الأمن السياسي برتبة لواء عقب سيطرة الحوثيين على صنعاء في 21 سبتمبر 2014م.

 

وحضر رئيس جهاز المخابرات السابق ما سمي الإعلان الدستوري الإنقلابي للحوثيين في صنعاء، مطلع 2015 قبل أن يستقر به المقام في الإمارات مستشارا لولي عهد أبوظبي في الملف اليمني وبالأخص ملف تعز.

 

ويتهم الصوفي بالعمل على خلخلة صفوف الشرعية من خلال  مايسمى خلية القاهرة التي تتولى شن الحملات الإعلامية على الجيش الوطني والشرعية ودعم الأعمال التخريبية والمتطرفين والسعي لفصل المديريات الساحلية عن محافظة تعز جنوب غربي البلاد تنفيذا لرغبات الإمارات. 

 

وقال أحمد الزرقة إن" حمود الصوفي يتولى مهمة التنسيق لإعادة وتمويل عدد من الصحف والمواقع والصحفيين الذين عملوا مع المليشيا لإسقاط صنعاء".

  

وجاءت تغريدات مدير قناة بلقيس بعد ساعتين على نشر جلال الشرعبي وهو صحفي وثيق الصلة برئيس جهاز المخابرات السابق حمود الصوفي اتهم فيها محافظا مأرب والجوف بالتفاوض مع الحوثيين.

 

وقال الصحفي الشرعبي الذي يعمل مسؤولا عن الشأن اليمني في موقع العين الإخباري الإماراتي،  في تغريدات تابعها الحرف 28 إن "محافظ مأرب يوفد مبعوثين للقاء قيادات للحوثيين بصنعاء للتفاوض وصياغة اتفاق يضمن عدم تقدم الحوثيين لمدينة مأرب" 

  

وزعم أن "المبعوثين عقدا ثلاثة لقاءات حتى الأن في مقر تم تجهيزه فنياً في شارع حده خلف نادي هاواي " مرجحا " نشر مقاطع من المفاوضات بين الطرفين لاحقا" مشيرا الى أن خطابا رفع للرئيس هادي عن المفاوضات وأنه على إطلاع عليها.

 

وسبق للصحفي نفسه نشر تغريدة قبل أربعة أيام زعم فيها وجود مفاوضات غير معلنة بين الحوثيين ومحافظ الجوف أمين العكيمي وايفاد نجل العكيمي وهو قائد عسكري في الجيش الموالي للرئيس إلى صنعاء للقاء قيادات حوثية.

 

وتزامنت هذه الاتهامات مع حملة إعلامية واسعة شنتها وسائل إعلام اماراتية وحوثية، بالتزامن ،على وقع مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية في مأرب ونهم صنعاء والجوف تقدمت فيها مليشيا الحوثي في بعض الجبهات قبل ان تستعيد قوات الجيش زمام المبادرة .

 

وأعاد القيادي في مليشيا الحوثي محمد البخيتي قبل يومين ترديد ذات مزاعم الحملات الإماراتية في تصريحات للجزيرة عن وجود مفاوضات مع قيادة السلطة المحلية في مأرب والجوف وان " دولة عربية توسطت" لوقف تقدم جماعته نحو مدينة مأرب وهي التصريحات التي أثارت سخرية واسعة في وسائل التواصل الأجتماعي.

 

وقال أحمد الزرقة إن الحملة ضد مأرب والجوف من قبل "كتبة حمود الصوفي تزامنت مع ما نشرته صحف ومواقع اماراتية وصرحت به قيادات في ‎مليشيا الحوثي" .

  

وعلق بأن " المستهدف في ظاهر الحملة المتزامنة مأرب والجوف لكن في حقيقة الأمر المستهدف هي اليمن والجمهورية ومستقبل البلاد التي تريدها ‎الامارات ضعيفة ومقسمة".

 

وأكد الزرقة في رد غير مباشر على كتابات الشرعبي أن "الهدف اليوم مأرب والجوف بنفس الحجج وحتى الأكاذيب التي تم ترويجها منذ منتصف 2013 حتى سقوط صنعاء".