اتهمت السلطة المحلية في محافظة سقطرى اليمنية، دولة الإمارات بدعم تمرد كتيبة حرس السواحل التابعة للواء الأول مشاة بحري، على الشرعية اليمنية.
وكانت مصادر محلية قالت إن قيادة كتيبة حرس السواحل أعلنت ولاءها للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.
وأضافت أن قيادة الكتيبة استقبلت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في سقطرى، وأنزلت العلم الوطني اليمني وفعت علم الشطر الجنوبي اليمني سابقا.
من جهته، اتهم محافظ سقطري أبو ظبي بدعم تمرد كتيبة حرس السواحل، الأمر الذي يثير الفتنة والانقسام بالمحافظة، على حد قوله.
وأضاف المحافظ أن الدولة لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه التمرد، كما أمهل هؤلاء الأشخاص 24 ساعة للرجوع عن تمردهم.
ويصعّد المجلس الانتقالي الجنوبي ضد الحكومة الشرعية بشكل متكرر، ففي يناير/كانون الثاني الماضي، استحوذت القوات التابعة له على 18 مليار ريال (حوالي 72 مليون دولار) طبعتها الحكومة، لكن المجلس صادرها عند وصولها ميناء عدن، كما دفع بتعزيزات عسكرية في محافظتي أبين وشبوة.
وكان المجلس الجنوبي والحكومة وقعا في الرياض اتفاقا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ينص على تشكيل حكومة جديدة يشارك فيها "الانتقالي" بالإضافة إلى دمج قواته ضمن وزارتي الدفاع والداخلية.
لكن تنفيذ الاتفاق الذي تشرف عليه السعودية يشهد تعثرا، ولا يمضي ضمن الخطة الزمنية المحددة.
ويبلغ عدد سكان سقطرى نحو أربعمئة ألف نسمة، وعاش جميعهم لعقود من الزمن في بيئة هادئة ومسالمة، وظلت جزيرتهم معزولة تماماً عن بقية المدن اليمنية نتيجة صعوبة الوصول إليها عن طريق البحر مما ساعد سكانها بشكل كبير على الحفاظ عليها.
ويمتهن أغلب السكان الصيد، غير أنهم صاروا اليوم يواجهون السفن الكبيرة التابعة للإمارات وبلدان أخرى، والتي يقولون إنها تهدد أرزاقهم وتسعى إلى نهب الثروات السمكية.
المصدر : الجزيرة