قال مصدر في السفارة اليمنية بالصين، إن عدد الطلاب اليمنيين الذين ما زالوا عالقين في مدينة ووهان الصينية التي ينتشر فيها فيروس كورونا 199 طالبا.
وأوضح المصدر لـ" الحرف 28" أن الاحصائيات الأولية التي تمت خلال اليومين الماضيين أظهرت وجود عدد 128 طالب و 33 آخرين مع أسرهم في مدينة ووهان في الصين مركز إنتشار فيروس كورونا.
وأضاف المصدر أن " السفارة والملحقية الثقافية تقوم حالياً بالتنسيق مع الحكومة ووزارة التعليم العالي والخارجية بوضع التدابير اللازمة من حيث سرعة إرسال مستحقاتهم بشكل عاجل وكذلك تدارس إمكانية إجلائهم لليمن أو إلي مدن صينية أخرى".
وأشار إلى أن السلطات الصينية تقوم بواجبها من خلال تسخير الإمكانات الكبيرة من بناء مستشفيات والتوعية والحجر الصحي للحد من إنتشار الوباء ليس فقط على مستوى مدينة ووهان وإنما على مستوى عموم المدن الصينية.
ووفق المصدر فإن السفارة اليمينة تتواصل باستمرار مع الطلاب، لافتًا إلى أن أحد المشكلات الرئيسية التي تواجهها الحكومة الصينية هي "النقص في الكمامات".
وذكر المصدر أن إجمالي الطلاب اليمنيين المتواجدين في الصين يصل عددهم إلى "ما يقارب 5500 طالب وطالبة مبتعثين وآخرين يدرسون على نفقتهم الخاصة وبعضهم حاصلين على منح من الحكومة الصينية".
ونوه المصدر إلى ضرورة قيام الحكومة اليمنية بالتدابير اللازمة لفحص الطلاب قبل إجلائهم إلى اليمن "تجنباً لانتشار المرض".
وفي وقت سابق اليوم الإثنين، وجهت الحكومة اليمنية بتشكيل لجنة طوارئ لمتابعة الطلاب والجالية اليمنية العالقين في مدينة ووهان الصينية، وسبل إجلائهم وتوفير كامل الرعاية الصحية، إضافة إلى اتخاذ سياسية علاجية عاجلة وتوفير مراكز حجز صحية وتدريب كوادر متخصصة.
وكان الطلاب اليمنيون الدارسون في الصين ناشدوا، في تسجيلات مصورة انتشرت على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، السفارة اليمنية في الصين والحكومة المعترف بها دولياً سرعة التحرك لإجلائهم وإنهاء معاناتهم أسوة بزملائهم الطلاب من بقية البلدان العربية التي أرسلت حكوماتهم طائرات وفرقا خاصة لإجلائهم.
ووفقاً للسلطات الصينية فإن عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا الجديد الذي ظهر في مدينة ووهان بإقليم هوبي بوسط البلاد في ديسمبر/كانون الأول ارتفع إلى 361 حتى الأحد 2 فبراير/شباط بزيادة 57 حالة عن اليوم السابق.
ولا تزال ووهان وغيرها من المدن في حالة عُزلة مع فرض قيود شديدة على السفر إليها فيما تواجه الصين عزلة دولية متزايدة أيضاً بسبب القيود المفروضة على الرحلات الجوية من وإلى البلاد وحظر دخول الوافدين من الصين الى دول أخرى مع أضرار إقتصادية كبيرة لحقت بالتنين الصيني.
المصدر: الحرف28