أقر اجتماع عسكري موسع في جزيرة أرخبيل سقطرى،أمس الثلاثاء، بحضور قائد القوات السعودية عزل قادة كتيبة حرس الشواطئ المتمردة كإجراء أولي.
ووفقا لبيان اللواء أول مشاة بحري الذي وصل "المصدر أونلاين" نسخة منه، أقر اللواء عزل كل من قائد الكتيبة وأركان الكتيبة ومساعد الكتيبة.
وأكد اللواء حقه الكامل في استعادة موقع الكتيبة المتمردة بالطريقة المناسبة حال فشلت الوساطة في مهلة أقصاها السبت القادم.
وقال البيان إن من أسماهم "المرجفين" في المحافظة لم يستسيغوا الأمن والطمأنينة التي تتمتع بها سقطرى نتيجة لدوافع وأغراض حزبية ومناطقية وشخصية على حد سواء مقابل دراهم قليلة.
واتهم البيان المجلس الانتقالي فرع سقطرى ورئيسه يحيى مبارك بالتحريض على التمرد مطالباً برد الاعتبار للواء من مفتعلي التمرد والمحرضين عليه والتعهد بعدم تكراره.
في سياق ذي صلة، استنكر شيخ مشايخ أرخبيل سقطرى عيسى ياقوت التمرد الذي نفذته كتيبة الشواطئ بدعم من المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا.
وقال بن ياقوت في بيان حصل "المصدر أونلاين" على نسخة منه، إن تلك التطورات تعمل على نشر الفوضى وشق الصف بالمحافظة داعياً الجهات الرسمية إلى القيام بدورها.
وأعلنت كتيبة الشواطئ التابعة للواء أول مشاة بحري التابع للشرعية تمردها، أمس الأول الإثنين، بدعم من المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً.
وأشار إلى أن تلك المليشيات بدأت تظهر نفسها كبديل عن الدولة حيث قامت باقتحام سوق القات المركزي بحجة غلاء قيمته في إطار استهدافها لأبناء المحافظات الشمالية.
ويوم أمس، حذر محافظ سقطرى رمزي محروس من محاولات إماراتية لدعم تمرد جديد على السلطة المحلية في المحافظة.
وأمهل المحافظ في منشور بصفحته عل فيسبوك المتمردين 24 ساعة للتراجع، مؤكداً أن السلطة لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه تلك التصرفات.
وكان محافظ سقطرى تمكن من إخماد تمرد مسلح لموالين لدولة الإمارات عقب المواجهات التي شهدتها مدينة عدن في أغسطس الماضي، بعد رفض مدير الأمن السابق قرار إقالته.
وقامت الإمارات بتجنيد مئات من أبناء أرخبيل سقطرى تحت مسمى "الحزام الأمني" كما تقوم بشراء ولاءات شيوخ القبائل بالجزيرة وحثهم على مناهضة قيادة السلطة المحلية بالمحافظة.