كورونا

العالقون في الصين… انتظار الإجلاء يزيد من قلق الطلاب

سالم الصبري- المشاهد

يمر طلاب اليمن في مدينة ووهان الصينية “بورة انتشار فيروس كورونا”، بظروف عصيبة نتيجة لعدم تمكنهم من الخروج من المدينة التي أعلنتها السلطات الصينية تحت الحظر الصحي.

يبلغ عدد الطلاب في مدينة ووهان أكثر من 170 طالباً، وبعضهم يعيش مع أسرهم، بحسب الدكتور في أمراض وأورام الجهاز الهضمي والكبد والعلاج المناعي، محمد النجار، الذي يعمل في أحد المستشفيات في أطراف المدينة.

ويعد فيروس كورونا من أخطر الفيروسات التي ظهرت حتى الآن، ما أدى إلى حالة من الهلع والقلق حول العالم.

وتتشابه أعراض فيروس كورونا، وفقاً لمركز مكافحة الأمراض الأمريكي “cdc”، مع أعراض أنفلونزا ونزلات البرد الشديدة، ومنها التعرض لسيلان الأنف، وشعور الشخص المصاب بالفيروس بصداع الرأس الشديد، والسعال الشديد، والتهاب الحلق، وارتفاع درجات حرارة الجسم بشكل ملحوظ، وضيق التنفس.

رعب بين الطلاب اليمنيين

وأجلت جميع الدول رعاياها من مدينة ووهان الصينية، باستثناء اليمن، الأمر الذي ضاعف من الحالة النفسية للطلاب اليمنيين، بحسب محمد عبدالله، أحد طلاب الدراسات العليا في مدينة ووهان.

ويضيف عبدالله لـ”المشاهد”: “هناك طلاب لديهم انهيار عصبي تام، وعندما يخرجون من منازلهم يشكون بأن الجو كله مليء بالفيروسات، مع أن الوضع لم يصل إلى هذه الدرجة”.

ومشكلة الفيروس أنه غامض، وطريقة انتشاره مرعبة، ويبقى الشخص المصاب بالفيروس لمدة أسبوعين لا تظهر عليه أعراض المرض، وخلال هذه الفترة يمكن أن ينقل العدوى إلى جميع من حوله، وفق محمد.

السفارة اليمنية في بكين أرسلت تعميماً لأبناء الجالية اليمنية هناك، وأنشأت جروبات خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف التواصل معهم لتلقي التعليمات والإبلاغ عن أية إصابات أو أي طارئ، بحسب أحمد اليافعي، رئيس الجالية اليمنية في جنوب الصين.

وقال اليافعي لـ”المشاهد” إن الطريقة المثلى لتجنب العدوى هو البقاء في المنازل والالتزام بالتعليمات والإرشادات الصحية، منوهاً إلى أن الجانب الحكومي الصيني أبلغ قيادة الجالية اليمنية بأنه من الأفضل البقاء في البيوت، وأن يكون الخروج للضرورة القصوى فقط، وذلك من باب الاحتياط فقط، مشيراً إلى أن الفيروس ينتشر في بعض المدن فقط، وليس في جميع المدن.

دعوات لا تلقى استجابة من الحكومة

وقال الدكتور النجار لـ”المشاهد” إن السلطات الصينية تبذل جهوداً كبيرة في مكافحة الفيروس، مضيفاً أن الجامعات الصينية متعاونة مع الطلاب اليمنيين وغيرهم من الطلاب، وتلبي معظم احتياجاتهم قدر الاستطاعة، وخصوصاً الساكنين داخل السكن الجامعي. لكن كثيراً من هؤلاء الطلاب يرغبون في مغادرة المدينة إلى مناطق آمنة، غير أن دعواتهم ومناشداتهم للحكومة اليمنية لم تلقَ أية استجابة “لا حياة لمن تنادي”، على حد قوله.

ويحث الدكتور النجار الطلاب على الالتزام بالتوجيهات وإرشادات السلامة لتجنب الإصابة بالفيروس، مشيراً إلى أن أهم شيء يمكن عمله أن يقعد المرء في بيته، و يتجنب الذهاب لأماكن الزحمة والمستشفيات وغيرها، وأيضاً الحرص على النظافة الدائمة، وغيرها من أهم إجراءات السلامة.