أعلن ضابط في قيادة التحالف الذي تقوده السعودية في عدن، أمس الخميس، عن تشكيل لجنة للبحث والتحقيق في قضية المخفيين قسراً، والعمل على إظهارهم والكشف عن مصيرهم.
وحسب بيان صادر عن رابطة أمهات المختطفين فقد جاء هذا الإعلان في اجتماع ضباط من التحالف بعدد من أمهات المخفيين قسراً داخل مقر التحالف، أمس الخميس، بحضور عدد من القيادات الأمنية ومسؤولي السجون في عدن.
وحسب البيان فقد وعد الضابط السعودي الذي يدعى "أبو سلطان" أن يتم التواصل مع أمهات المخفيين للحصول على بيانات أبنائهن ومعلومات عن اختطافهم، وكذلك إطلاعهن على النتائج.
إلا أن الضابط السعودي، الذي لم تتعرف أمهات المخفيين على اسمه ولا منصبه في قوات التحالف، لم يحدد من هم أعضاء اللجنة التي تم تشكيلها للتحقيق في مصير المخفيين قسرياً.
وحسب البيان فقد حث العقيد "أبو سلطان" جميع القيادات الأمنية والعسكرية التي حضرت اللقاء، على الإستماع إلى الأمهات، مؤكداً على حقهن في معرفة مصير أبنائهن، وإنهاء معاناتهن المستمرة منذ سنوات، وحثهم على التعاون لإظهار جميع المخفيين في أقرب وقت.
وجاء هذا الاجتماع بعد يوم واحد من تهديد شديد اللهجة وجهه الضابط السعودي ذاته لأمهات المخفيين اللاتي شاركن في وقفة احتجاجية أمام مقر التحالف في عدن، أمس الأول الأربعاء.
وقالت إحدى أمهات المخفيين المشاركات في وقفة الأربعاء لـ"المصدر أونلاين" إن الضابط السعودي خرج إلى أمام البوابة وهدد الحاضرات بالسحق بالدبابة إذا عاودن تنظيم وقفات احتجاجية في ذات المكان، وأمر الحراسة أن يأتوا بشرطة نسائية للتعامل معهن.
وثمنت رابطة أمهات المختطفين هذه الخطوة الإيجابية (في إشارة لإعلان الضابط السعودي تشكيل لجنة للتحقيق في قضية المخفيين قسرياً) وقالت الرابطة إنها "تأمل أن تكون نتائجها ملموسة بإظهار جميع المخفيين قسراً بعدن، وتمكينهم من حقوقهم، ولمّ شملهم بعائلاتهم".
يذكر أنه وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي نفى قائد التحالف في عدن علمه بوجود أي مخفيين في سجون عدن منذ استلام مهمته، وكان قد استلم مهمته في قيادة التحالف خلفاً للقائد الإماراتي عقب إعلان الإمارات انسحابها.
أم أحد المخفيين قسراً في عدن تفترش الأرض أمام مقر التحالف (من وقفة الأربعاء الماضي)
