مدينة الصالح

بعد أكثر من عامين على مقتله.. كيف يمثل اسم "صالح" مصدر رعب لأبناء تعز!

قالت رابطة أمهات المختطفين بمحافظة تعز، إن العشرات من أبنائها يتعرضون لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي في سجن "الصالح" بمنطقة الحوبان من قبل جماعة الحوثي.

 

وذكرت الرابطة في بيان لها خلال وقفة احتجاجية نفذتها الخميس وسط مدينة تعز أن "العديد من المفرج عنهم الذين وثقت معهم الرابطة تحدثوا عن شتى أساليب التعذيب التي تعرضوا لها داخل سجن الصالح".

 

وأوضح البيان أن أساليب التعذيب تمثل بما يعرف بـ "الشواية وهي ربط اليدين والقدمين بشدة وإدخال عصا تمتد بين اليدين والقدمين ويكون الجسد معلق إلى الأسفل، والتعذيب بالنار حيث تشعل النار في "البوتجاز" -الذي يطهى به الطعام- وتترك لفترة طويلة ثم يطفئها السجان ويأتى بالمختطف وهو معصوب العينين ومربوط اليدين ويجبر على الجلوس عليه وهو شديد السخونة".

 

وأضاف البيان أن الرابطة بمحافظة تعز، وثقت "156" مختطف مازالوا يقبعون خلف قضبان سجن الصالح، الذي حوله الحوثيون من مباني تجارية وسكنية إلى سجون للمئات من الرجال والعديد من النساء.

 

ووفق البيان أن عشرات السجون الرسمية وأضعافها غير الرسمية تحتجز فيها جماعة الحوثي للمئات من المواطنين في المناطق التي تقع تحت سيطرتها، دون مسوغ قانوني تُعذب فيه المدنيين وتختطفهم لسنوات دون رحمة أو إنسانية.

 

يذكر أن مدينة الصالح تنسب لاسم الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي دشن المدينة السكنية في عهده، وبنيت على هذه الكيفية قبل عزله من الحكم على إثر ثورة 11 فبراير الشبابية، ولم يتم التصرف بها أو استكمال المشروع، أو حتى تغيير اسمها.

 

وسيطر المسلحون الحوثيون عقب اجتياحهم تعز في 2014، سيطروا على المدينة السكنية، لتصير أكبر معتقل للمدنيين المناهضين للجماعة.

 

وتحوي المدينة قرابة 6 ألف معتقل معظمهم تم اختطافهم من الشوارع والمنازل والقرى، بسبب صورة أو رسالة جوال، أو بلا سبب أيضا.

 

وغير الحوثيون، عقب التخلص من صالح، قبل أكثر من عامين، غيروا اسم المدينة إلى "المجمع الحكومي" ولا يسمحون بالنطق باسمها السابق على مسامعهم، ومن يفعل ذلك يتعرض للعقاب، أقلها السجن في زنازينها؛ لكن اسمها لا يزال "الصالح"، ويحمل كابوس رعب على مئات العائلات في تعز، التي تقبع خلف قضبانها منذ سنوات.

 

المصدر: تعز أونلاين