قال محللون اقتصاديون إن وقع انتشار فيروس كورونا في الصين سيؤثر على اليمن بشكل كبير.
وبرر الاقتصاديون ذلك باستعراض حجم التعامل التجاري بين اليمن وجمهورية الصين الشعبية، بالإضافة إلى احتمالية انتقال الوباء.
وقال المحلل الاقتصادي فاروق الكمالي: "سيتأثر اليمن بشكل أو بآخر، بانتشار وباء كورونا، نستورد كل شيء من الصين ما عدا القات؛ حتى الخضروات والفواكة وسوف يستمر تدفق هذه السلع بدون رقابة".
وأضاف "الكمالي" أن هذه السلع تدخل في "ظل افتقار البلد لأدوات فحص المنتجات المستوردة مما يهدد بانتقال الوباء، أو ربما نشهد عزوف المستهلكين عن شراء المنتجات الصينية".
وأوضح "فاروق" أن اقتصاد اليمن سيتأثر أيضا بسبب أزمة الفيروس، حيث تعتمد الحكومة على السوق الصينية في بيع صادرات النفط التي تراجعت أسعاره بسبب كورونا.
وأشار إلى أنه "متوقع أن تشهد أسعار الخام المزيد من التراجع وهذا بدوره سيؤدي إلى انخفاض عائدات اليمن من النفط الخام التي تشكل نحو 70% من الموازنة العامة".
وشهدت الصين خلال اليومين الماضيين توقف لبعض الشركات في المدن الموبوءة، ومغادرة للكوادر والعمالة الأجنبية، في ظل الحجر الصحي الذي تمارسه الدولة لكبح جماح الوباء.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فقد تجاوز عدد الوفيات على إثر الفيروس الـ700 قتيل وآلاف المصابين، معظمهم من الصينيين أنفسهم، في ظل عدم التوصل إلى الأسباب الحقيقية للفيروس، أو علاج صريح له.
المصدر: تعز أونلاين