مطار صنعاء

الأمم المتحدة تكشف عن سبب تأجيل "الجسر الجوي" أمس في آخر لحظة

علنت منظمة الصحة العالمية، إرجاء عملية إجلاء 24 يمنياً في حالة صحية حرجة كانت مقررة إلى عمّان الجمعة، وأعادت ذلك إلى أسباب تقنية.

وقال متحدث باسم المنظمة لوكالة فرانس برس: "من المؤسف أنّ الرحلة لم تقلع اليوم كما كان مقررا".

وأضاف: "إننا نبذل كل جهد ممكن ونعمل بجد لضمان إتمام الرحلة في أقرب وقت"، مرجحا إتمامها "غدا أو في الأيام المقبلة".

وقال المتحدث: "نحض كل المشاركين الإفساح في المجال أمام تنظيم هذا الجسر الجوي الطبي".

ولم تعط تفاصيل إضافية عن إرجاء العملية.

وكان مصدر بمنظمة الصحة العالمية قال إنه من المقرر الجمعة إجلاء 24 يمنيا إلى عمان.

وفي أكتوبر الماضي، أعلن التحالف أنه مستعد للسماح برحلات طبية من المطار كتدبير لبناء الثقة لدعم جهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة.

وقالت منسقة الامم المتحدة في اليمن ليز غراندي لوكالة فرانس برس يوم الاثنين: "هذه بداية ما نأمل ان يكون جسراً طبياً جوياً تنظم عبره رحلات عدة".

وابدت أملها في أن تزداد عمليات الإجلاء في الأيام المقبلة، إلى مصر، وكذلك الأردن.

وكانت صحيفة "الشرق الأوسط"، قد كشفت الثلاثاء، عن مساعٍ حوثية لإجهاض آمال المرضى شديدي الحاجة إلى علاج خارج اليمن، بعد إطلاق التحالف مبادرة للتخفيف من الحالات، والتي بدأ التحالف من مطار صنعاء، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر يمنية قولها، إن مليشيا الحوثي تعمل على "تعطيل رحلات مجدولة لـ«طائرات الرحمة» من صنعاء إلى عمّان والقاهرة لنقل الحالات المرضية المستعصية عبر الجسر الذي أطلقه التحالف بمبادرة إنسانية".

وكان من المرتقب أن تنطلق رحلات خلال أيام 3 و4 و5 و7 فبراير (شباط) الحالي، وفق مصدر غربي وثيق الصلة بالعمليات الإنسانية في اليمن.

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن الرحلة الثانية من المزمع أن تنطلق يوم الجمعة، وعلى متنها 23 شخصاً إلى الأردن، بعد أن أقلعت الرحلة الأولى الاثنين، وعلى متنها 7 أشخاص، والأمر يتمثل في تغيير للجدول.

وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن دشن الاثنين أولى رحلات الجسر الجوي لنقل عدد من المرضى اليمنيين للعلاج في العاصمة الأردنية عمَّان، بحضور المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث.

ولفت إلى أنها تأتي في إطار «الجهود الإنسانية لقوات التحالف، وحرصها على التخفيف من الأوضاع التي يعاني منها الشعب اليمني، وتحسين ظروفه الإنسانية».