عبدالهادي العزعزي

تجاهلته الحكومة وتكفلت "ناشطة" بعلاجه.. من ينقذ قلب عبدالهادي الذي منح قلبه للناس والبلاد!

يواجه وكيل وزارة الثقافة اليمني عبدالهادي العزعزي مرضا يهدد حياته في ظل تجاهل الحكومة لمناشدات ناشطين وإعلاميين بإنقاذه وتحمل تكاليف علاجه.

 

ويرقد "العزعزي" في العناية المركزة بمستشفى خليفة العام بمدينة التربة بمحافظة تعز (جنوبي غرب اليمن) منذ أمس الجمعة نتيجة إصابته  بجلطة واحتشاء عضلات القلب.

 

ويعاني  العزعزي الذي عُين بقرار رئاسي في مارس 2014 وكيلا لوزارة الثقافة، دون أي اعتمادات مالية، من تدهور وضعه المادي وعدم قدرته على تحمل تكاليف السفر إلى الخارج للعلاج.

وأكتشف العزعزي إصابته بمرض السكر قبل أيام عندما ارتفع لمستويات قياسية، قبل أن ينقل للمستشفى ويصاب بجلطة.

 

وحذر ناشطون الحكومة من إهمال "العزعزي" كي لا يكون مصير حياته كغيره ممن سبقوه من الأدباء والشعراء الذين خذلتهم الحكومة فكانت نهايتهم الموت.

 

وكان آخر ضحايا الإهمال الحكومي الشاعر اليمني الكبير فيصل البريهي الذي توفي الخميس الماضي بعد معاناة طويلة من المرض.

 

وأطلق مثقفون وناشطون حملة مناشدات لمطالبة الحكومة لإنقاذ العزعزي.

 

وناشد الكاتب والناشط منصور الأصبحي رئاسة الجمهورية والحكومة بسرعة نقل العزعزي للعلاج .
وكتب متسائلاً: "هل معقول يتم تصفية رموزنا الوطنية بتجاهلكم عنهم ونسيان تاريخهم النضالي الوطني وهم بالميدان يمنحون أرواحهم لقضيتنا الوطنية بكل جهد ؟".

وعبدالهادي العزعزي أحد أبرز وجوه ثورة فبراير 2011، رفض مغادرة البلاد عقب انقلاب الحوثيين صالح في سبتمبر 2014 وحمل السلاح مع المقاومة الشعبية بتعز، وظل متنقلا بين مسقط رأسه في مديرية الشمايتين ومدينة تعز.

ودافع العزعزي عن الشرعية في مواجهة الانقلاب بالكتابة وعبر القنوات الفضائية كما انتقد ضعفها وعدم تحملها المسؤولية كما يجب في التعامل مع القضايا المصيرية للبلاد.

وطبق مصادر خاصة فقد رفضت الحكومة والجهات الرسمية تسوية وضعه المالي باعتباره وكيلا لوزارة الثقافة، حيث يتقاضى زملاءه المعينون وهم في المنفى 5 آلاف دولار، واشترطوا وجوده في الخارج لمساواته ببقية الوكلاء.

ويعيش العزعزي اوضاعا صعبة حيث قرر البقاء بين الناس البسطاء وحين باغته المرض كان بلا مصاريف.
 

 

وطالب ناشطون ومثقفون وصحفيون الجهات الحكومية بسرعة علاج العزعزي .

وقال منصور الأضبحي مخاطبا رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة "أطالبكم بنقل عبدالهادي العزعزي للخارج لحمايته من الموت والذي نتمنى ألا يباغته لقلة ذات يده وافتقاره حتى لتكاليف الطوارئ  في أبسط المشافي المحلية".

 

وأضاف: "سنلعن تاريخا جعلكم تتولوا أمرنا، فيما لو حصل للعزعزي مالا يحمد عقباه" مشيراً إلى أن حالة العزعزي الصحية "تنذر بالكارثة".

 

وتابع: "لا تجعلوه يواجه مصيره كما واجهه فيصل البريهي رحمة الله عليه وعلى غيره من الوطنيين والشرفاء المهدورين روحا وفكرا وتضحية حد الوفاة بسبب تجاهلكم".


وبينما استمرت الحكومة في تجاهل المناشدات  أعلنت الفائزة بجائزة نوبل الناشطة اليمنية الأبرز توكل كرمان تكفلها بعلاج العزعزي خارج البلاد، ما أثار ارتياحا شعبيا واسعا.