بن سلمان وبن زايد

جرد حساب بالأرقام.. الإمارت خسرت 108 وطائراتها حلّقت نصف مليون ساعة في حرب اليمن

أعلنت الإمارات، الأحد 9 فبراير/شباط 2020، عودة قواتها المشاركة في حرب اليمن بعد 5 سنوات من المشاركة، ضمن استراتيجية وصفتها بـ «غير المباشرة»، مشيرةً إلى أن عدد قتلاها خلال الحرب ضد الحوثيين المدعومين من إيران بلغ 108 أشخاص. 

لماذا الحدث مهم؟ يجعل انسحاب الإمارات من اليمن، السعوديةَ وحدَها في المعركة ضد الحوثيين، كما أنه يُعزز صحة ما ذكرته تقارير غربية عن وجود خلافات بين الرياض وأبوظبي حول حرب اليمن، إذ لا تريد الإمارات تصعيد الخلافات مع إيران، كما أنها تعرضت لانتقادات كثيرة بسبب انتهاكات ارتكبها التحالف خلال عملياته العسكرية. 

تفاصيل أكثر: الفريق الركن عيسى المزروعي، قائد العمليات المشتركة في اليمن، تحدث عن سحب قوات بلاده من اليمن، وقال إن الاستراتيجية الجديدة الآن «تقوم على الجيش اليمني مباشرة الذي تم تدريبه وتجهيزه لمباشرة مهامه القتالية بنفسه دون الاعتماد على القوات الإماراتية التي اتجهت إلى الاستراتيجية غير المباشرة». 

وكالة الأنباء الإماراتية نقلت عن المزروعي في كلمة احتفالية أمام جموع القوات العائدة من اليمن قوله: «لقد شاركت القوات المسلحة البرية وحرس الرئاسة والعمليات الخاصة بجميع وحداتها. بأكثر من 15 ألف جندي في 15 قوة واجب في مختلف مدن ومحافظات اليمن».

نتائج مشاركة الإمارات: عرض المسؤول الإماراتي بعضاً من نتائج مشاركة بلده العسكرية في حرب اليمن، وتضمنت: 

– أكثر من 130 ألف طلعة جوية نفذتها القوات المسلحة الإماراتية بجميع أنواع طائراتها. 

– أكثر من نصف مليون ساعة طيران على أرض العمليات. 

– شاركت القوات البحرية وحدَها في ثلاث قوات واجب بحرية، بأكثر من 50 قطعة بحرية مختلفة.

– شارك أكثر من 3000 بحَّارٍ مقاتل.

– تجنيد وتدريب وتجهيز أكثر من 200 ألف جندي يمني في المناطق التي سيطر عليها التحالف.

– عدد قتلى القوات الإماراتية في اليمن بلغ 108 عسكريين.

كذلك نسب المزروعي لقواته المسلحة «الجهد الرئيسي في تحريرِ 85% من الـ90% من الأراضي اليمنية المحررة»، دون تفاصيل حول هذه الأراضي ومساحتها أو مساحة الأراضي التي تقع بقبضة الحوثيين.

عودة إلى الوراء: منذ مارس/آذار 2015 ينفذ تحالف عربي -بقيادة الجارة السعودية ومشاركة الإمارات- عمليات عسكرية في اليمن دعماً للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.

تبذل الأمم المتحدة جهوداً متعثرة للتوصل إلى حل سياسي يُنهي الحرب، التي خلفت 70 ألف ضحية بين قتيل وجريح، وجعلت 8 من كل 10 يمنيين بحاجة لمساعدات إنسانية، وفق منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر أواخر 2019.