المهرة- اليمن

قصف كثيف وتحليق للأباتشي.. قوات سعودية تحاول اقتحام المهرة باليمن وتشتبك مع القبائل

قال مصدر قبلي في محافظة المهرة شرقي اليمن إن قوات سعودية حاولت اقتحام مفرق فوجيت الفاصل بين مديريتي "حات" و"شحن" بقوة السلاح، وسط إطلاق نار كثيف أدى إلى إصابة أحد المواطنين.

وأكد المصدر أن مروحيات أباتشي سعودية قصفت محيط المفرق سعيا لفتح الطريق أمام مدرعات القوات السعودية للعبور إلى منفذ شحن واقتحامه، إلا أن القبائل تصدت لها.

وكانت مصادر أفادت بأن قوات سعودية معززة بعربات عسكرية تحركت من مطار الغيضة باتجاه مديرية شحن، إلا أن القبائل اعترضتها في وادي "تنْهَالِن" أحد مخارج مدينة الغيضة مركز محافظة المهرة، ودارت اشتباكات بين الطرفين.

 

نوايا مبيتة
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، سلط تحقيق بثته الجزيرة الضوء على خطط سعودية تم إعدادها منذ عهد الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز للاستحواذ على محافظة المهرة، بهدف تأمين منفذ للسعودية على بحر العرب.

وكشف الوثائقي الذي حمل عنوان "المَهرة.. النوايا المبيتة" خلفيات سيطرة التحالف السعودي الإماراتي على المحافظة تحت شعار استعادة الشرعية في اليمن.

كما كشف التحقيق عن اتهامات للسفير السعودي في اليمن محمد آل جابر ومحافظ المهرة راجح باكريت، بالمسؤولية عن قتل محتجين أثناء اعتصام رافض للوجود السعودي هناك.

أهمية إستراتيجية
والمهرة هي المحافظة الثانية من حيث المساحة في اليمن، وتكتسي أهمية جغرافية واقتصادية بالغة، فضلا عن احتوائها أطول شريط ساحلي ومنفذين حدوديين هما صرفيت وشحن، وهو ما جعلها -حسب مختصين- هدفا إستراتيجيا للسعودية.

وتقول مصادر إن إصرار الرياض على دخول المهرة يكشف في طياته رغبة في إحياء طموحاتها ومساعيها منذ ثمانينيات القرن الماضي لبناء خط أنابيب نفطي يشق المحافظة إلى بحر العرب، مما قد يمنح المملكة فرصة لنقل نفطها بتكاليف أقل ماديا واقتصاديا وخاصة أمنيا، عبر تجنيب ناقلاتها عبور مضيق هرمز..

المصدر : الجزيرة