تعرضت مناطق عدة في المملكة العربية السعودية لهجوم أعداد كبيرة من أسراب الجراد قادمة من اليمن.
قال الدكتور عبدالله أبا الخيل المتحدث الرسمي باسم وزارة البيئة والمياه والزراعة، إن الوزارة أنجزت أعمالها الميدانية ضد تكاثر الجراد الصحراوي بالموسمين الشتوي والربيعي، حيث كافحت 17000 هكتار، معلنة انتهاء أعمال المكافحة والتطهير بنهاية شهر فبراير الحالي في عدة مناطق، بحسب موقع قناة"العربية" السعودية.
ومن بين المناطق التي شهدت هجوم الجراد، مناطق الرياض، وحائل، والقصيم، والشرقية، حيث استقرت بالمزارع لعدة ساعات نتيجة تأثير الرياح الجنوبية، وجفاف مناطق التكاثر الاعتيادية للجراد مما تسبب في عدم استقرار في حركة واتجاه الأسراب، بحسب ما نقلته "سبوتنيك".
وقال أبا الخيل "انتهت أعمال المكافحة والتطهير بنهاية شهر فبراير الحالي في الليث والقنفذة بمكة المكرمة، وساحل عسير وقلوه والمخواه بمنطقة الباحة، ومحافظات بيش والدرب والشقيق بمنطقة جازان".
وأشار أبا الخيل إلى أن "وزارة البيئة ركزت جهودها عبر أعمال المكافحة ضد تكاثر الجراد الصحراوي للحد من تشكل الأسراب والمجموعات من داخل السعودية، وذلك لتقليل مستوى الخطر القائم من آفة الجراد الصحراوي بجميع الدول المجاورة، والمعنية بالتكاثر ولم تسمح بتشكل الأسرابوالمجموعات محلياً لتنتقل نحو وسط وشمال السعودية".
وأكد المتحدث باسم وزارة البيئة أن "حالة الجراد الصحراوي تأثرت بمتغيرات مستمرة جراء الغزو العنيف من الأسراب القادمة من اليمن وعمان المتأثرة بدورها بالأسراب القادمة من الحدود ما بين الهند وباكستان، وقد شهدت السعودية غزوا مستمرا من الأسراب ذات الكثافات العالية من الناحية الجنوبية العابرة لمنطقتي عسير ونجران، والمتوغلة نحو وسط وشمال السعودية، من ديسمبر الماضي حتى منتصف فبراير الحالي".
وقال أبا الخيل إنه نظراً لظروف الجراد الصحراوي باليمن، وكثافتها، من المتوقع حدوث المزيد من الغزو خلال الأيام والأسابيع القادمة.
وتابع: "مع هطول الأمطار الربيعية المتوقعة خلال مطلع مارس القادم في وسط وشمال المملكة والمصاحبة لبداية الاعتدال في درجات الحرارة سوف تبدأ الأسراب في النضج والتزاوج كبداية للتكاثر الربيعي".
وأضاف أنه "من المتوقع أن يكون وضع البيض من نهاية الأسبوع الأول من مارس ويبدأ الفقس نهاية ذات الشهر ويشاهد الدبا مطلع إبريل القادم كفرصة لحدوث جيل واحد من التكاثر وبعد ذلك تبدأ الهجرة نحو مواسم التكاثر الصيفي بالدول المجاورة".