تعيش محافظة سقطرى، الجزيرة اليمنية الواقعة في المحيط الهندي قبالة السواحل الجنوبية، على وقع تمرد جديد، بعد ما يزيد على أسبوعين من تمرد سابق في "حرس السواحل"، لم ينته بعد.
وقال مصدر محلي مسؤول إن تمردا جديدا، يقوده قائد قوات الأمن الخاصة، في مدينة حديبو، عاصمة سقطرى، يقوده، منذ أيام، بعد قرار إقالته من منصبه.
وأضاف المصدر لـ"عربي21" مشترطا عدم ذكر اسمه، أن قائد القوات الخاصة، عميد، حسين شايف، أعلن تمرده على قرار إقالته الصادر من نائب رئيس الوزراء، وزير الداخلية، الأحد الماضي، وقام بحشد عناصر مسلحة موالية له، في محيط وداخل المعسكر.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قامت مجاميع عسكرية من "حراس السواحل" في سقطرى بالتمرد على قيادة الجيش، وإعلان ولائها للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، ورفعت علم الانفصال (دولة الجنوب سابقا) على سارية وسط مقرها في مدينة حديبو.
وأشار إلى أن العميد المقال، شايف، رفض تنفيذ عملية التسليم والاستلام، وزاد على ذلك، أن قام برفع علم الانفصال (دولة الجنوب سابقا)، داخل معسكر القوات الخاصة في حديبو، مؤكدا أنه قيادات مدنية وأمنية في سقطرى، أجرت اتصالات بالقائد المقال، لإقناعه بالعدول عن تمرده، لكن دون جدوى.
ولفت المصدر المحلي المسؤول إلى أن عددا من أفراد كتيبة "حراس السواحل"، عدلوا عن تمرده الذي جرى، قبل قرابة الأسبوعين.
وقال إن عددا آخر لا يزالون يصرون على تمردهم ضد السلطة الشرعية في مقر الكتيبة بمدينة حديبو، إلا أن آخرين، وصلوا إلى مقر اللواء الأول مشاه بحري، وأعلنوا عدولهم عن التمرد وتأييدهم للقائد الجديد لكتيبة "حرس السواحل".
وكانت قيادة الجيش (اللواء الأول بحري) في سقطرى، قد لجأت إلى تدابير إدارية لإنهاء التمرد في "حرس السواحل"، عبر طلب حضور جميع أفراد إلى مقر قيادة اللواء، لاستلام مكافأة مالية سعودية، بالإضافة إلى الراتب الشهري، وفق ما صرح به مصدر مسؤول لـ"عربي21"، قبل خمسة أيام.
وفشلت وساطة سعودية قادها ضباط سعوديون متواجدون في سقطرى ضمن قوة تابعة للمملكة منذ منتصف العام 2018، في إنهاء التمرد في مقر كتيبة حرس السواحل، الذي يأتي وسط غياب محافظ الجزيرة، رمزي محروس.
وفي منتصف كانون الثاني/ ديسمبر الماضي، اتهم محافظ سقطرى، محروس، عناصر إماراتيين يعملون في المحافظة تحت غطاء إنساني بتهريب عناصر موالين لهم، دون أن يخضعوا للإجراءات الأمنية والاعتيادية من قبل سلطات المطار.
المصدر: عربي21