أقدم أحد الوجاهات القبلية في محافظة مارب وسط اليمن، على اختطاف رجل اعمال واربعة من افراد اسرته اثناء عودتهم إلى العاصمة اليمنية صنعاء قادمين من عمان.
وقال مصدر مقرب من عائلة المختطفين ان رجل الاعمال عبد الكريم الاكوع تم توقيفه واربعة من افراد اسرته بعد خروجهم من مدينة مارب بتاريخ 30 يناير عند حاجز تفتيش تابع للواء 13 مشاة التابع للقوات الحكومية، بمديرية رحبة، وتم احتجازهم لعدة ساعات قبل ان يقوم ضابط الحاجز الامني بتسليمهم للخاطف الذي ينتمي الى ذات القبيلة التي ينحدر منها الضابط.
وأضاف المصدر ان الخاطف محمد علي القردعي قام باقتياد الاكوع وافراد اسرته إلى منزله بقرية مظرة بمديرية رحبة، بعد إيهام المختطفين انه سيتم تسليمهم لادارة أمن رحبة للتحقيق معهم.
وأشار المصدر إلى ان القردعي قام بإرجاع هواتف الاكوع ورفاقه بعد ان صادرها افراد الحاجز الامني، واخبرهم بتطمين عائلاتهم وانهم سيبقون رهائن عنده حتى يتم الافراج عن قريب له معتقل لدى مليشيات الحوثي في صنعاء، وقام بمصادرة هواتفهم مؤخرا بعد فشل جهود المفاوضات والتوسط لإطلاق سراحهم.
وأكد المصدر ان اسرة المختطفين ابلغت السلطات المحلية واجهزة الامن في حينه لتقوم بواجباتها، كما ان وجاهات قبلية وشخصيات رفيعة في الدولة طوال اكثر من عشرين يوما حاولو التوسط لدى الخاطف إلا ان كل تلك المحاولات باءت بالفشل.
وأضاف ان الخاطف ابلغهم ان عبد الكريم الاكوع وبقية افراد اسرته سيبقون رهائن عنده حتى تقوم العائلة بالتوسط لدى الحوثيين لاطلاق سراح قريبه، او تقوم العائلة بالضغط على الشرعية لتسليمه اسرى حوثيين ليبادل بهم قريبه.
وحملت اسرة المختطفين حياة وسلامة ذويها القوات الحكومية وبالأخص قيادة اللواء 13 مشاة كون من قام بتسليمهم للخاطف هم من افراد كتيبة المهام التابعة للواء، كما طالبت محافظ مارب الشيخ سلطان العرادة ومدير امن مارب بالتحرك لاطلاق سراح المختطفين.
وأكدت الاسرة انها وذويها لا ينتمون لاي طرف سياسي وليس لديها القدرة على التواصل او الضغط على أي طرف من الاطراف لاطلاق سراح مسجون او اجراء اي عملية تبادل.
من جهته إستنكر نادي رجال الاعمال في مارب واللجنة التحضيرية لجمعية الصرافين بالمحافظة، الحادثة كونها منافية لكل المبادئ الاسلامية ولكل الاعراف والاسلاف التي عرف بها الشعب اليمني، مؤكدين في الوقت ذاته ان رجل الاعمال المختطف وذويه هم من شريحة التجار والمستثمرين المعروفين في عموم اليمن في مجال التجارة والصرافة، وهم من ذوي السمعة الطيبة وليس لهم ارتباط باي طرف من اطراف الصراع في اليمن.
وطالبا في بيانين منفصلين السلطات المحلية في محافظة مارب بقيادة المحافظ الشيخ سلطان العردة ومدير امن المحافظة بالتحرك والتوجيه الى من يلزم بسرعة الإفراج عن المختطفين، وحماية جميع التجار والمستثمرين من مثل هذه الاعمال.
