أقدم مسلح حوثي، أمس الثلاثاء، على اقتحام مدرسة (أساسية ثانوية)، في منطقة الزنجي الواقعة بين مديرتي شرعب بتعز، والعدين التابعة لمحافظة إب، وباشر بعد إغلاق بابها بإطلاق الرصاص بشكل عشوائي على الطلاب والطالبات ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وقالت مصادر محلية وطلاب، إن مسلحا حوثيا يدعى "محمد مهيوب مأمون"، اقتحم مدرسة الجهاد الحكومية، وباشر بإطلاق الرصاص على الطلاب والطالبات والمعلمين، دون أي مبرر.
وأضافت المصادر لـ"المصدر أونلاين" أن اعتداء المسلح الحوثي واقتحامه للمدرسة الواقعة قرب نقطة تابعة للجماعة في منطقة العبري الحدودية بين شرعب السلام والعدين، أسفر عن مقتل طالب في الثانوية وإصابة معلم وطالبين أحدهما إصابته خطيرة.
وأكدت المصادر أن المسلح الحوثي حاول اقتحام الفصول، واستهداف الطلاب وارتكاب مجزرة كبيرة لكن المعلمين، سارعوا بإغلاق ابواب الفصول ومنع الطلبة من الخروج فيما أطلق المسلح الرصاص على الابواب والنوافذ وجدران الفصول.
وِأشارت المصادر، إلى أن حالة من الرعب والهلع أصابت الطلاب والطالبات في المدرسة الحكومية المزدحمة، وذعر أهالي المنطقة والسكان القريبين منها الذين هرعوا إليها بعد سماع صيحات ابنائهم وبناتهم واستمرار اطلاق الرصاص العشوائي في الهواء وعلى فصول المدرسة.
وأوضحت المصادر، أن مسلحي الحوثيين في النقطة القريبة من المدرسة والتي يقودها مشرف الجماعة طلال المجيدي، لم يتدخلوا في إيقاف اعتداء زميلهم المسلح الا بعد نصف ساعة، حيث تدخلوا وأجبروا الطلاب والأهالي على مغادرة المدرسة، وذلك بعد مغادرة الجاني.
وبحسب المصادر فإن الحوثيين توعدوا بمحاسبة زميلهم، وهددوا الأهالي والطلبة من أي تصعيد، مؤكدين أن مشرف الجماعة سيحل القضية بشكل قبلي ويتواصل مع الأهالي.
وعبر سكان في المنطقة لـ"المصدر أونلاين" عن استنكارهم لاعتداء المسلح الحوثي وارتكابه مجزرة بحق الطلبة والمعلمين، وانتهاك الصرح العلمي، محملين قيادة الحوثيين في المنطقة والمحافظة ووزير التربية والتعليم في حكومة الحوثيين يحيى الحوثي ومسؤولي الجماعة في صنعاء مسؤولية الجريمة الشنيعة.
ووفق المصادر فإن الطالب القتيل:
ربيع عبده محمد حزام (16 عام) الصف ثاني ثانوي
والمصابين هم:
محمد احمد فرحان (17 عام) الصف الثاني الثانوي إصابته خطيرة
طالب في الصف الثاني الثانوي (لا يتوفر اسمه)
الاستاذ محمد محمد لطف (45 عام) مصاب بطلقتين في الرجل