قال اللواء فرج البحسني، محافظ إقليم حضرموت في اليمن، إن خروج القوات الإماراتية من عدن جاء بقرار من القيادة في أبو ظبي وبعد دراسة مستفيضة للوضع ورغبة من بعض اليمنيين.
وأضاف محافظ حضرموت في مقابلة مع "سبوتنيك"، لم يكن هناك تأثير لخروج القوات الإماراتية سوى أنها واقفة بجوارنا في الحرب على الإرهاب، وليس هناك تأثير على إقليم حضرموت لأن الإماراتيين لم يخرجو من حضرموت رغم خروجهم من بعض المحافظات الجنوبية.
وأوضح أن "الإمارات في حضرموت منذ البداية وهى تساعدنا في الحرب على الإرهاب، والموقف الإماراتي مكننا من تطهير حضرموت من العناصر الإرهابية لتنظيم القاعدة والتي استولت على المدينة لمدة عام كامل، وكانت عملية خروجها من الإقليم عملية بالغة الصعوبة لولا الدعم الإماراتي الكبير، ومازالت القوات الإماراتية تساعدنا في القضاء على الإرهاب في بعض المناطق بحضرموت والتي مازال بها خلايا نائمة الإرهاب، حيث تقوم بمساعدتنا لوجستيا بطائراتها، لأنه لا يوجد لدينا طائرات ولا تصوير جوي ونحن نقوم بعملياتنا على الأرض، لذلك نستعين بالإمارات لتقدم لنا الدعم الجوي واللوجستي.. ورغم خروج الإمارات من المحافظات الجنوبية المحررة إلا أن تلك المحافظات استطاعت تمكين نفسها على الأرض وإدارة نفسها بنفسها، وهي الآن تستطيع الدفاع عن نفسها وحماية مناطقها بشكل جيد.
وأشار البحسني إلى أنه "كان هناك ضباط إماراتيين يقومون بمساعدتنا في القضايا التي لا نستطيع حلها من أجل توجيه ضربات جوية للإرهاب، لم تكن هناك قوة مقاتلة إماراتية على الأرض وبشكل خاص في حضرموت، التي تقوم على حمايتها النخبة الحضرمية والتي يتجاوز عددها 30 ألف وهى كفيلة للقيام بمهام الحماية والتأمين لحضرموت ضد أي تهديدات".
وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014، وبالمقابل تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات بدون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.
المصدر: سبوتنيك