أشعلت تدوينة نشرتها أسماء الزنداني، ابنة رجل الدين اليمني البارز عبدالمجيد الزنداني، سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن اعتبرت فيروس كورونا المستجد الذي اجتاح العالم مجرد "شيطان تلبّس في صورة مرض".
وقالت أسماء الزنداني المعروفة بـ"أم أدهم"، على صفحتها في فيسبوك، إن "الشيطان يتشكل ولو بالفيروس، فإنه يجري في مجرى الدم من ابن آدم كما في الحديث الصحيح".
وتحدثت في تدوينتها عن "تسلط الشياطين" على الناس بدرجة كبيرة خصوصاً بعد أن كثر العملاء من البشر، وقد أقام إبليس كنيسة رسمية لعبادته في أميركا بمباركة ترامب (الرئيس الأميركي)، فلعل ترامب أجرى صفقة بينه وبين إبليس.. الله أعلم".
وكتبت الزنداني في منشورها الذي عنونته بـ"طرق الوقاية من كورونا"، إنه من الضروري التصدي لـ"وخز الشياطين" القادم من الصين – في إشارة للفيروس – والإكثار من الاستعانة بالله من شره وفقاً لأحاديث نبوية، بالإضافة إلى التسمية التي "تطرد الجن".
لكن الزنداني حذفت التدوينة بعد ساعات من نشرها، بمبرر التعليقات المسيئة التي تستحق "حد القذف بالجلد" حسب قولها. وأكدت استمرار منشوراتها من أجل "استيعاب حجم وخطورة تسلط الشيطان على الإنسان بما فيها تسببه للبشر بالمرض ونحن في غفلة كبيرة عنه".
وغالباً ما تثير آراء أسماء وأبيها وشقيقها محمد الرأي العام في اليمن، خصوصاً إصرارهم على مزاعم قدرتهم على شفاء الأمراض المستعصية كمتلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) وسرطان الدم واعتلال عضلة القلب.
وبالرغم من المخاوف التي يبديها اليمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا في عدد من بلدان الشرق الأوسط ووصوله إلى سلطنة عمان وخشيتهم من وصوله إلى البلاد، إلا أن التدوينة أثارت التهكم والسخرية على نطاق واسع.
وسبق للزنداني الأب، المدرج في قوائم الإرهاب الأميركية منذ العام 2004، أن زعم ابتكاره علاجاً للإيدز. وقال في مقابلة على تلفزيون الجزيرة في العام 2012، إنه حصل على براءة الابتكار من منظمة "ويبو" التابعة للأمم المتحدة، لكنه لا يزال يخفيه خشية تسريبه.
وفي يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، ظهر محمد عبدالمجيد الزنداني (النجل)، في شريط فيديو يزعم تمكنه من علاج أول حالة مصابة بالسرطان خلال مقابلته لـ"مرضى" في مقر إقامته الحالي في مدينة إسطنبول التركية.
لكن التدوينة الأخيرة لأسماء، أثارت السخرية من ربطها الفيروس بالشيطان، وحديثها عن علاج كورونا بالاستعانة بالأحاديث "وذكر الله على الطعام والشراب".
ورغم الانتقادات وموجة السخرية، إلا أن أسماء الزنداني أصرت على موقفها، ونشرت سلسلة تدوينات تؤكد فرضيتها حول "دور الشيطان في أمراض الإنسان".
وكتب وضاح الجليل ساخراً: "طريقة الوقاية الأفضل من فيروس كورونا بحسب البروفيسورة أسماء عبد المجيد الزنداني: قل أعوذ بالله من الكورونا اللعين سبع مرات في اليوم والليلة وفي كل صلاة؛ ولن يقربك الفيروس أو يهوب ناحيتك".
وقال محمد الحيمدي في تدوينة على فيسبوك: "أسماء الزنداني تقول إن كورونا عبارة عن صفقة بين ترامب والشيطان.. أخوها محمد الزنداني قال إن كورونا هو عقاب من الله على الصينيين طيب وكيف هذا العصيد والربشة هل هو فيروس من عند ربنا عقاب للصينيين، أو فيروس حق ترامب بالاشتراك مع الشيطان".
وكتبت عبير بتهكم تغريدة على تويتر: "اليوم بنت الزنداني تقول حاربوا كورونا بالامتناع عن سماع الأغاني".
أما محمد عبده المساوى فقد سخر من إعلان عائلة الزنداني المتكررة عن علاج الأمراض "عبدالمجيد الزنداني يكتشف علاج الإيدز، محمد عبدالمجيد الزنداني يكتشف علاج السرطان، أسماء عبدالمجيد الزنداني تكتشف علاج فيروس كورونا، يعني أسرة كاملة متخصصة بالأمصال واللقاحات المعجزة هلي يا دموعي هلي".
المصدر: العربي الجديد