المهرة- اليمن

قيادي يمني يكشف: هناك مخطط لجر المهرة لمربع العنف

قال القيادي اليمني في الحراك الشعبي المناهض للسعودية بمحافظة المهرة، أحمد بلحاف، إن هناك من يريد جر المحافظة اليمنية الواقعة أقصى شرق البلاد إلى مربع الفوضى والاقتتال.

وأكد بلحاف، وهو مسؤول التواصل الخارجي بلجنة الاعتصام السلمي بالمهرة، في تصريح لـ" عربي21"، أن محافظة المهرة باتت مفخخة بالمليشيات التي شكلها المحافظ السابق راجح باكريت بدعم وتمويل سعودي وإماراتي، إضافة لوجود قوات ما وصفها بـ"الاحتلال السعودي" فيها.

والثلاثاء، شهدت المهرة فوضى أمنية بعد تعرض قوة يمنية وسعودية لهجوم في الطريق المؤدي إلى منفذ شحن الحدودي مع سلطنة عمان، ما أسفر عن مقتل 5 جنود يمنيين، وإصابة آخرين.

أعقب ذلك، الأربعاء، انفجار عبوة ناسفة في أحد المباني التابعة لميناء نشطون على بحر العرب خلف أضرارا مادية بالمبنى.

بدورها، نفت لجنة الاحتجاجات وقبائل المهرة صلتها بذلك.

وبحسب القيادي في الحراك الشعبي المهري، فإن الضغط الشعبي على الشرعية عبر الاحتجاجات في الفترة الماضية نجح في الإطاحة بـ"باكريت" من منصبه كمحافظ للمهرة، والذي اتهمه بالتورط في قتل محتجين العام الماضي، فضلا عن نهب المال العام بموجب مذكرة نيابة حماية الأموال العامة، وتعميم رئيس الوزراء أيضا.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أطاح الرئيس اليمني بباكريت من منصبه، وعين البرلماني محمد علي ياسر بديلا عنه.

وربط القيادي بلحاف بين الهجوم على القوة اليمنية والسعودية والانفجار بميناء نشطون وبين ما صرح به نائب رئيس ما يسمى" المجلس الانتقالي" المقرب من أبوظبي هاني بن بريك، والإعلام التابع له، ومهاجمة قرار الإطاحة بباكريت، من منصبه.

وقال: "ذلك يجسد طبيعة العلاقة بين المحافظ المقال وقيادات الانتقالي ودولة الإمارات، كيف والأول، تلقى تدريباته فيها قبل أن يتم ترشيحه من قبل أبوظبي إلى الرياض؛ للضغط على الرئيس اليمني بتعيينه محافظا للمهرة".

واتهم القيادي المعارض للوجود السعودي المحافظ المقال والميليشيات التابعة له بالوقوف وراء الهجومين، وقال: "وردتنا معلومات عدة بتورط الرجل بها ضمن مخطط يسعى لتحقيقه عقب إقالته".

وأضاف أن باكريت، الذي عرف بقربه من المملكة، "يحاول من خلال إلصاق هذه الفوضى بقوى الحراك الشعبي المطالب بخروج القوات السعودية من المهرة، كما يهدف إلى إفشال المحافظ الجديد".

كما لفت بلحاف إلى أن هناك هدفا ثالثا من وراء هذه الأحداث الأمنية، وهو "إعطاء السعودية والإمارات مبررات التواجد العسكري في المحافظة".

وأوضح مسؤول التواصل الخارجي بحراك المهرة أنه أين ما وجد ما وصفه "الاحتلال" فهذه مخططاته.. ولذلك، يحاول إشغال المجتمعات بالفوضى والاقتتال.

وحذر مما اعتبرها "قنبلة موقوتة" زرعتها السعودية في محافظة المهرة، عبر حليفها باكريت، المتمثلة بـ" المليشيات" التي بدأت في إشعال الفوضى.

ودعا القيادة الجديدة إلى معالجة فورية للملف الأمني وإنهاء المليشيات التي هي أساس الفوضى، كونها شكلت بعيدا عن مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية، ولا تخضع لها.

وتشهد محافظة المهرة التي توصف بأنها بوابة اليمن الشرقية، توترا متواصلا بين القبائل الرافضة للوجود السعودي وقواتها منذ عامين، في ظل حراك شعبي مساند للقبائل، تصاعد مجددا إثر قرارات تعسفية ضد المسافرين اليمنيين، وفقا لبيان صادر عن قيادة الحراك الشعبي السلمي، في وقت سابق من الشهر الجاري.

ومنتصف شباط/ فبراير الجاري، اندلعت اشتباكات هي الأعنف، بين مقاتلين قبليين من جهة وقوات سعودية مسنودة بقوة أمنية محلية، عقب منعها من اقتحام منفذ شحن البري الواقع في بلدة تحمل الاسم ذاته، بالمهرة على الحدود العمانية.