تحدث رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الريسوني، عن إعلان القوات الإماراتية، سحب قواتها من اليمن، بعد خمس سنوات من القتال.
وتساءل الريسوني في مقال نُشر عبر موقعه الرسمي، قائلا: "خمس سنوات من هذه الحرب الطاحنة في اليمن: ماذا جلبت لأهل اليمن؟ هل جعلت البلاد وشعبها أكثر وحدة؟ أو أكثر سلما وأمنا؟ أو جعلته في حالة أفضل من العيش؟ وكم قتل أو أصيب فيها من اليمنيين؟ وكم شرد منهم داخل اليمن وخارجه؟ وكم دمر من المساكن والمنشآت العامة والخاصة؟ وكم كلفت هذه الحرب من أموال وخراب اقتصادي؟ وإلى متى ستستمر هذه الحرب بكل أوزارها، في ظل استراتيجيتكم الجديدة؟".
واتهم الريسوني، الإمارات بالتناقض، قائلا إنها في الوقت الذي تمتاز فيه عن باقي دول العالم بأن لها وزارة خاصة بنشر التسامح، ووزارة خاصة بنشر السعادة، تناست ذلك كله عند ذهابها إلى اليمن.
وأضاف: "من شدة تسامحها وإسعادها لشعبها، أنها أتتهم بأصنام بوذا ويهوذا وبعبدة الشيطان، وما إلى ذلك من معابد الشرك والوثنية والدعارة.. لكن حين ذهبت إلى اليمن، أين تجلى نشرها للتسامح والسعادة في اليمن السعيد؟".
وتطرق الريسوني، إلى استقطاب الإمارات دعاة وإعلاميين وغيرهم في سبيل نشر مشروعها، مضيفا أنها "استوردت عددا من المشايخ والمتصوفة والمفكرين والصحفيين وحكماء المسلمين، المشهورين بدعوتهم ودعايتهم الدائمة للسلام والوئام والتسامح وتعزيز السلم والعيش المشترك والاعتدال ونبذ العنف.. فأي أثر لهؤلاء في كبح الحروب والأحقاد والمؤامرات، التي تنشرها دولة الإمارات في كل أنحاء العالم؟ أم إن هؤلاء مخصصون فقط للتمويه والتغطية وتبييض الجرائم السوداء؟".
وعبّر الريسوني عن امتعاضه من دخول الإمارات إلى اليمن، وخوضها حربا لدعم الشرعية، في الوقت الذي كانت فيه أول الداعمين للانقلاب على الشرعية في مصر وتركيا وليبيا.