الانتقالي الجنوبي

قوة تدعمها "أبو ظبي" تجبر صحفيين على مغادرة عدن.. ماذا كانوا يفعلون؟!

كشفت نقابة الصحفيين اليمنيين، الجمعة، عن إجبار قوات ما تسمى "الحزام الأمني" التابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، صحفيين على مغادرة مدينة عدن، جنوبي البلاد.


وقالت النقابة في بيان، اطلعت "عربي21" على نسخة منه، مساء الجمعة، إنها "تلقت بلاغات من عدد من الصحفيين الموظفين في المؤسسات والمرافق الإعلامية التابعة للدولة الذين كانوا يتابعون مرتباتهم في عدن يفيدون فيها تعرضهم للمضايقات والإجبار على مغادرة المدينة إضافة إلى مصادرة بطاقاتهم في إحدى النقاط الأمنية الواقعة بين محافظتي لحج وتعز (شمال عدن) التابعة للحزام الأمني.

وأدانت نقابة الصحفيين هذه الممارسات التي وصفتها بأنها "تعسفية"، محملة في الوقت ذاته، السلطات الأمنية المعنية بعدن كامل المسؤولية.

كما طالبت النقابة في بيانها، "إيقاف هذه التصرفات وتسليم بطائق الصحفيين ووثائقهم إلى مقر النقابة بعدن"، وجددت النقابة رفضها لثقافة الكراهية والتحريض ضد الصحفيين والمدنيين.


ونهاية العام الماضي، اتهمت نقابة الصحفيين، نائب ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا، هاني بن بريك، بالتحريض بشكل خطير ضد صحفيين في مدينة عدن، واتهمهم بالعمالة والعمل ضد الوطن.

وبدأت قوات الحزام المدعومة من أبوظبي مجددا، حملات ترحيل قسرية للعشرات من أبناء المحافظات الشمالية من محافظات جنوبية، في إجراء وصف بـ"العنصري"، وسط مطالبات بإيقاف مثل هذه الحملات.

ويعيش الصحفيون في اليمن وضعا خطيرا ومعقدا، حيث قتل 34 صحفيا ومصورا وعاملا في مجال الإعلام منذ عام 2014، اثنان منهم في العام 2019، وفق تقرير أصدرته النقابة في تموز/ يوليو من العام ذاته.

فيما لايزال 10 صحفيين مختطفين لدى جماعة الحوثي، منذ العام 2015، بالإضافة إلى صحفي آخر لدى تنظيم القاعدة في حضرموت (شرقا)، لا يزال مصيره مجهولا منذ اختطافه قبل 5 أعوام.

وكانت النقابة اليمنية أدانت، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، قيام جماعة الحوثي ببدء محاكمة عشرة صحفيين مختطفين لديها أمام المحكمة الجزائية المتخصصة "أمن الدولة" التي تديرها في صنعاء.

المصدر: عربي21