معارك الجوف

الأدهى والأمر من سيطرة الحوثيين على عاصمة "الجوف".. من سيحمي هؤلاء؟! (شاهد)

شهدت مدينة الحزم، عاصمة محافظة الجوف، أمس الأحد، عملية نزوح عكسية واسعة صوب محافظة مأرب القريبة.

وقالت مصادر محلية إن ما يزيد عن ألف أسرة نزحت عقب سيطرة الحوثيين على المدينة، وسط منع حوثي للأسر من النزوح لاستخدامهم دروع بشرية.

‏في ذات السياق، قالت الناشطة "إشراق المقطري" إنه تم تسجيل قرابة 15 الف نازح من وقت ظهر الأحد وحتى المساء باتجاه مدينة مأرب، وصحراء الحزم بالباصات والسيارات بعد سقوط عاصمة الجوف بيد جماعة الحوثي.

وعن طبيعة النازحين وانتمائهم، أضافت "المقطري" أنها ومن خلال زيارتها للحزم عاصمة الجوف عامي 2017/2019، كان أهم ما شاهدته أن الحزم هي مدينة النازحين بعد مأرب.

‏وتابعت أن الحزم عبارة عن "مخيمات للفقراء من أبناء محافظة صنعاء ولأبناء مناطق حجة ووصاب وريمة والمحويت، وجميعهم نزحوا اضطرارا من القمع والتنكيل والمضايقات".

وأشارت "عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات حقوق الإنسان" إلى أنه "‏اليوم سيعود الخوف لهولاء الفقراء العزل، وستكون موجة نزوح جديدة".

وأكدت "إشراق" أنه وعندما تتحدث عن النازحين بالجوف، فهي لا تتحدث عن العشرات، بل آلاف الأبرياء، أغلبهم نساء وأطفال من محافظات عدة، اختاروا الغربة عن الموطن والمنزل حماية لحياتهم وأعراضهم إلى الحزم بالجوف.

واستطردت في تغريدات على تويتر "حتى من فجّر الحوثيون منازلهم من الغيل والمتون وهجروهم قسرا، سكنوا في الحزم؛ هؤلاءمعرضون اليوم للخطر.. من سيحمي هؤلاء؟!"

وشن الحوثيون، ضمن عملية مخططة" هجمات واسعة شرق صنعاء وشمال مأرب منذ أكثر من شهر على التوالي، وتمكنوا من استعادة فرضة نهم غرب مأرب، وتمددوا شمالها وسيطروا على عدة مديريات في الجوف المترامية الأطراف.

المصدر: تعز أونلاين