الطلاب اليمنيين في الصين

عملية إجلاء متأخرة.. عدد باهت فقط من اليمنيين يغادرون مدينة ووهان الصينية إلى الإمارات (فيديو)

غادر العشرات من الطلبة اليمنيين وعائلاتهم، فجر اليوم الأربعاء (بتوقيت اليمن) مدينة ووهان الصينية، في عملية إجلاء طارئة على متن طائرة تابعة لشركة الاتحاد الإماراتية.

وقال مصدر طلابي لـ"المصدر أونلاين"، إن الطائرة أقلعت فجر اليوم، من مطار ووهان -بؤرة انتشار فيروس كورونا المستجد- وعلى متنها 58 طالبا وطالبة يمنيين، في عملية إجلاء متأخرة، تمت بالتنسيق بين الحكومتين اليمنية والإماراتية.

وكان من المفترض أن يتم إجلاء الطلاب يوم الأحد الماضي، لكن وبعد وصولهم إلى المطار، فوجئوا بتأجيل الرحلة، ما اضطرهم إلى العودة إلى أماكن إقامتهم بعد مرورهم بالكثير من الإجراءات المتعلقة بالسلامة، وعبور الشوارع الخالية.

ويعيش نحو 178 يمني من الطلاب وعائلاتهم في مدينة ووهان حيث تخضع المدينة ومقاطعة هوبي عموماً للحجر الصحي وإجراءات مشددة، منذ ظهور فيروس كورونا العابر للحدود فيها مطلع يناير الماضي.

وبقي في مدينة ووهان نحو 120 من الطلاب وعائلاتهم، بعد تراجع طلاب عن المغادرة، وقال أحد الطلاب الذين تراجعوا عن السفر، إن عملية الاجلاء جاءت متأخرة، وبعد تفشي الفيروس وانتقاله إلى أغلب بلدان العالم.

وأضاف الطالب لـ"المصدر أونلاين": فضلنا البقاء مع عائلاتنا هنا في مدينة ووهان، فالصين آمن مكان اليوم، بعد انتشار الفيروس في الدول الأخرى، إضافة إلى أن الدراسة قد بدأت "أونلاين" في بعض الجامعات، والسلطات تحرز تقدما في الحد من انتشار الفيروس واعداد الإصابات في تراجع مستمر.

وسجلت نحو ثمانين دولة إصابات بفيروس كورونا، وباتت إيران بؤرة جديدة لتفشي الفيروس في منطقة الشرق الأوسط، حيث انتقل الفيروس عبر مواطنيها أوزائريها إلى السعودية والكويت والعراق وعمان وقطر ودول أخرى في أروبا.

وبلغت الوفيات حول العالم حتى ساعات متأخرة من مساء الثلاثاء، 3168 حالة، فيما ارتفع عدد المصابين إلى أكثر من 92 ألفا و870 مصابا، منها 80152 إصابة سجلت في الصين، وبلغ عدد الوفيات فيها نحو 2945 بحسب إحصائيات رسمية.

وتقول السلطات الصينية إن معدل الإصابات بالفيروس يتراجع بشكل مستمر، وتؤكد منظمة الصحة العالمية الرواية الصينية وتشيد بالنتائج التي حققتها في مكافحة الوباء، لكنها تعبر -في الوقت ذاته- عن قلقها من انتشار الفيروس في دول أخرى، خاصة إيران التي تتكتم عن عدد حالات الإصابة، رغم وفاة سفير وإصابة اعضاء في البرلمان ونائبة لرئيس الجمهورية بالفيروس.

الجدير بالذكر، أن نحو عشرين ألف يمني يقيمون في الأراضي الصينية ومنهم نحو 2300 طالب، فضلوا البقاء هناك، رغم تأخر الحكومة في تحويل مستحقات المالية لأكثر من نصف عام.

المصدر: المصدر أونلاين