علمت "عربي21" من مصدر يمني مطلع، الثلاثاء، بدفع الحوثيين تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محافظة البيضاء وسط اليمن.
وأفاد المصدر في تصريح خاص لـ"عربي21"، طالبا عدم الافصاح عن اسمه، بأن تعزيزات عسكرية كبيرة لمليشيات الحوثي، تم الدفع بها إلى محافظة البيضاء، وسط البلاد.
وقال: "تترافق التعزيزات مع زيارة للقيادي الحوثي المعروف "أبو علي الحاكم"، الذي يشغل دائرة الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع التابعة لحكومة الجماعة في صنعاء".
وأضاف أنه "تم رصد عدد من الدبابات وراجمات صواريخ، وسيارات محملة بالذخائر والمسلحين، مدافع رشاشة ثقيلة ومتوسطة" تم الدفع بها إلى البيضاء، التي تعد أبرز جبهات القتال شراسة بين مسلحي الجماعة وقوات الجيش والمقاومة الشعبية.
وبحسب المصدر فإن هذه التحركات تقابل بصمت من قيادة الشرعية والتحالف العسكري الداعم لها، بقيادة السعودية.
من جهته، كشف الأمين العام لحزب الرشاد (إسلامي)، عبدالوهاب الحميقاني، عن مخطط للحوثيين من وراء هذه التحركات في محافظة البيضاء، جنوبي صنعاء.
وقال في منشور عبر حسابه بموقع "فيسبوك" اليوم، إن هناك مخططا حوثيا من جهة البيضاء، مضيفا أن قيادات حوثية توجهت إلى المحافظة مع إمدادات عسكرية كبيرة.
وذكر الحميقاني أن قيادات الحوثي تعقد لقاءات متعددة مع ما وصفهم "متحوثة البيضاء"، أي الموالين للجماعة، وتسعى بوساطات لتحييد البعض.
وأشار إلى أن الهدف من هذه التعزيزات، القضاء على كل جبهات المقاومة في البيضاء، واستهداف عدد من المحافظات المحاذية مثل مأرب وشبوة من جهة الشرق، وأبين ولحج، من جهة الجنوب.
وحذر أمين عام حزب الرشاد من أن استكمال الحوثيين السيطرة على جميع المحافظات الشمالية، في الوقت الذي تجعل المحافظات الجنوبية الأربع ( الضالع ولحج وشبوة وأبين)، مناطق نزاع.
ودعا قيادة الجيش الوطني إلى "تعزيز وامداد وتفعيل جميع الجبهات في كل اليمن في آن واحد وبغرفة عمليات واحدة"، مطالبا بـ"عدم الانشغال بجبهة وترك جماعة الحوثي ترتب وتحشد وتخطط لبقية الجبهات الأخرى".
وتحظى محافظة البيضاء، بأهمية كبيرة بحكم موقعها الجغرافي، الذي يتوسط ثماني محافظات شمالية وجنوبية وتمر منها معظم الطرق الرئيسة الرابطة بين أبين وشبوة والضالع ولحج (جنوبي وجنوب شرق) وذمار وصنعاء (شمالا) ومحافظتي مأرب والجوف من جهة الشرق.
المصدر: عربي21