اتهم الأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري المقرب من الإمارات عبدالله نعمان، الرئيس عبدربه منصور هادي بالانقلاب على ماوصفها بالحكومة الشرعية المنبثقة عن انقلاب 21 سبتمبر 2014 التي ترأسها خالد بحاح.
وهاجم أمين عام الحزب الناصري بشدة نائب رئيس الجمهورية علي محسن الإحمر ووصفه بتاجر الحرب وقائد المجاميع الإرهابية.
وقال عبدالله نعمان في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس في مدينة تعز إن : "كارثة الشرعية بدأت عندما أقدم الرئيس عبدربه منصور هادي على الانقلاب على التوافق، وأقصى رئيس الحكومة التوافقي خالد بحاح، الذي، كان رئيساً لحكومة توافقيه، وإقصاؤه يعني انقلاباً على التوافق".
وحكومة بحاح التي تحدث عنها نعمان هي حكومة فرضها الحوثيون وصالح عقب انقلاب 21 سبتمبر 2014 بقوة السلاح تحت مسمى اتفاق السلم والشراكة، لكن المحامي الذي يزعم مناهضة الإنقلاب يقول إنها هي" الحكومة الشرعية".
وقال نعمان الذي سبق له الترحيب بإنقلاب الحوثيين في لقاء تلفزيوني إن ما وصفها بالكارثة تجلت "بإقالة بحاح وتعيين رجل في موقع نائب رئيس الجمهورية، تاريخه مليء بالهزائم والفشل، تاجر حروب، وقائد للجماعات الإرهابية، لا يزال حتى هذه اللحظة عنوان للفشل والإخفاق في اليمن." في إشارة الى الفريق علي محسن الذي شغل موقع نائب الرئيس خلفا لبحاح المعروف بولائه الشديد للإمارات.
ودعا إلى" تدارك الموقف، وإنقاذ اليمن، وإبعاد هذا الرجل من هذا الموقع - يقصد نائب الرئيس علي محسن- ، ستتوالى النكسات والانكسارات ولن نرى أملاً قريباً في تحقيق أي تقدم للعودة إلى المشروع الوطني الذي توافق عليه اليمنيون في مخرجات الحوار الوطني".
وبشأن تعز، قال نعمان الذي يقيم في عدن الواقعة تحت سيطرة المجلس الإنتقالي الجنوبي الموالي للإمارات بشكل شبه دائم ، إنها "تُحَظر لمعركة منذ فترة ليس من قبل الحوثيين فقط ولكن من قبل اللاعبين الاقليميين".
وامتدح امين عام الناصري حمود الصوفي رئيس جهاز الأمن السياسي السابق رغم تورطه باحراق ساحة الحرية بتعز اثناء الإحتجاجات الشعبية في 2011 وعمله ضمن طاقم انقلاب الحوثيين.
وبينما وصف نعمان الذي يتهم بالعمل ضمن طاقم الإمارات الاستخباري في اليمن؛ حمود الصوفي بالوطني ورجل الدولة، هاجم بشدة قائد المقاومة الشعبية بتعز الشيخ حمود المخلافي.
واعتبر نعمان دعوة قائد المقاومة الشعبية إلى عودة المجندين من ابناء تعز المقاتلين في حدود السعودية بأنها نوع من "الصفاقة"، متهمًا اللواء 22 ميكا و17 مشاة باستيعاب المجندين القادمين من الحدود.
وأضاف: "هناك مخطط يحاك لتعز للزج بها لتكون حربا لإفشال اتفاق الرياض".
وأنكر نعمان وجود علاقة بين حزبه و طارق صالح (نجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح) الذي يسيطر على سواحل تعز، وغيره من القادة العسكريين أو انه يعمل تحت امرة حمود الصوفي.
واتهم نعمان قيادة الشرعية بالفشل في إدارة الدولة، والعجز عن بناء جيش وطني، ومؤسسة أمنية على أسس وطنية.
وقال "يتوجب على كل القوى السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني أن ترفع مستوى الجاهزية واليقظة لمواجهة انكسار الشرعية والضغط من أجل معالجة الأخطاء والاختلالات ولمواجهة هذا المشروع الانقلابي الذي نقول اليوم من هنا أنه لن يحكم اليمن".
وأنكر الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري علاقته بملاحقة الصحفيين و إصدار النيابة الجزائية المتخصصة في عدن مذكرة استدعاء لعشرة صحفيين وناشطين بتهمة التحريض على قتل قائد اللواء 35 مدرع، العميد عدنان الحمادي.
ووجه للتنظيم ونعمان اتهامات بالعمل ضمن اجندة الامارات والسعي لتنفيذ مخططاتها بتعز.
واعترف نعمان بعلاقة التنظيم الناصري بالمجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات وقال "من بعد إعلان الانتقالي وأنا أحاول اتواصل مع الانتقالي من أجل خلق علاقة وتوظيفها لمصلحة اليمن، تخيلوا أن الانتقالي مش راضي!".
واستغرب نعمان من اتهامه بالعمل مع النظام السابق، ومخبرا تحت إمرة اللواء حمود الصوفي الرئيس السابق لجهاز الأمن السياسي.
وأردف نعمان قائلا : "أنا أشهد بأن حمود خالد الصوفي كان رجل دولة من الطراز الأول، وأنا تعاملت معه عندما كان محافظاً في تعز، والحقيقة التي لا يفهمها كثيرون، أننا عندما اعتصمنا في ساحة صافر (ساحة الحرية) بداية ثورة فبراير، كان بناءً على أمر منه بتخصيص تلك الساحة، في أول يوم، كنا موجودين ومعنا معتقلين، وطلبنا إلى مقر المحافظة.
ونقل عن الصوفي قوله: امشوا من شارع جمال، لا تقطعوا حركة الناس في الشارع، قلنا له لا يمكن، لازم نخصص مكان يعتصموا فيه الناس.. أين؟ قلنا له: ساحة صافر (الحرية) وأعطى أوامر بأن يسمح للثوار بالاعتصام في ساحة صافر، وكانت كل قيادات المشترك أثناء الثورة الشبابية الشعبية يتوافدوا إلى بيته، وكان له دور جداً في التهدئة في تعز، وحقن الدماء في تعز.
ويتهم نعمان بالضلوع في التلاعب بجريمة قتل العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 وتوظيفها سياسيا خدمة لأجندة الإمارات.
واتهمه الزميل عبدالعزيز المجيدي رئيس تحرير موقع الحرف28 بتهديده والتحريض عليه وتعريض حياته وعائلته للخطر مع حمود الصوفي رئيس جهاز الأمن السياسي في حكومة الانقلابيين الحوثيين.
كما اتهمه 9 صحفيين وناشطين آخرين بالوقوف خلف استدعائهم الى النيابة الجزائية المتخصصة بعدن وقيادة حملة تحريضية واسعة ضدهم وتلفيق تهمة التحريض على قتل العميد الحمادي.
ويقول الصحفيون إن نعمان يعمل مخبرا لدى الامارات تحت امرة حمود الصوفي كما توجه له اتهامات في تعز بالسعى لاثارة الاضطرابات وتقسيم المحافظة والعمل مع طارق صالح ودولة الإمارات لضرب الجيش الوطني واستنساخ الوضع القائم في عدن.
وكان نعمان أحد الشخصيات البارزة التي قدمت دعما لا محدودا وغطاء سياسيا لمليشيا ابو العباس المتورطة باغتيال وقتل 300 ضابط وجندي من الجيش مع جماعات ارهابية اخرى مدعومة من الامارات.