حذر مستشار رئيس الجمهورية أحمد عبيد بن دغر، من التعامل مع سقوط محافظة الجوف بمثل ما تم التعامل به مع سقوط نهم. متهمًا التحالف العربي والحكومة بالفشل في إدارة المعركة.
وقال بن دغر في منشور على صفحته بموقع "فيسبوك" اليوم الجمعة، إن "سقوط الجوف قد يغير موازين القوى العسكرية بصورة نهائية في معركتنا المصيرية مع الحوثيين".
1-
— د/ أحمد عبيد بن دغر (@ahmedbindaghar) March 6, 2020
سقوط الجوف قد يغير موازين القوى العسكرية بصورة نهائية في معركتنا المصيرية مع الحوثيين، وإذا تعاملنا بذات المستوى الذي تعاملنا به في شأن سقوط نهم، فسنكون قد قررنا مصير المعركة لصالح الحوثيين يمنياً، ولصالح إيران إقليمياً، وسيكون دور التحالف قد انتهى في اليمن.
وأضاف: "إذا تعاملنا بذات المستوى الذي تعاملنا به في شأن سقوط نهم، فسنكون قد قررنا مصير المعركة لصالح الحوثيين يمنياً، ولصالح إيران إقليمياً، وسيكون دور التحالف قد انتهى في اليمن، وحينها ستتدخل الأمم المتحدة على الخط لوضع الأمور في نصابها، والاعتراف بالأوضاع الراهنة، إذ لا يمكن استمرار الحرب دون نهاية".
2-لقد صمد العكيمي ورفاقه أربعون يوماً،صمدوا ولم يكن معهم سوى القليل من الزاد والعتاد،وسطر أبطال الجيش الوطني وأبناء الجوف ملحمة أخرى في المواجهة مع الحوثيين،هي الأولى من نوعها حجماً وعنفاً وتضحية في الجوف،فلا يلوم أحداً هؤلا الأبطال، ولا يسأل أحداً عن الأسباب فهي واضحة وضوح الشمس
— د/ أحمد عبيد بن دغر (@ahmedbindaghar) March 6, 2020
وتابع: "لقد صمد العكيمي ورفاقه أربعون يوماً، صمدوا ولم يكن معهم سوى القليل من الزاد والعتاد، وسطر أبطال الجيش الوطني وأبناء الجوف ملحمة أخرى في المواجهة مع الحوثيين، هي الأولى من نوعها حجماً وعنفاً وتضحية في الجوف، فلا يلوم أحداً هؤلاء الأبطال، ولا يسأل أحداً عن الأسباب فهي واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار والحروب والمعارك سجال".
وأشار بن دغر إلى أن الحوثيين حصلوا على وسائل وعوامل القوة، أتاحت لهم الصمود، والتقدم. منتقدًا الانقسام والعداء الحاصل في صفوف الشرعية والتحالف الذي سيؤدي إلى "هزيمة تاريخية نكراء" حد وصفه.
3-سنتلقى جميعاً هزيمة تاريخية نكراء، فالعدو تمكن من الحصول على وسائل وعوامل القوة، أتاحت له الصمود، وتتيح له التقدم اليوم، كما أننا شرعية وتحالف قد تسببنا فيما نحن عليه انقساماً وعداءً لبعضنا البعض في إصرار عجيب على إهداء الهزيمة للحوثيين وإيران في هذه المواجهة التاريخية.
— د/ أحمد عبيد بن دغر (@ahmedbindaghar) March 6, 2020
وقال: "لقد نالت اليمن في هذه الحرب من الأذى والتدمير وسفك الدماء ما لم تنله في تاريخها كله، أولاً: بسبب الانقلابات المتتالية على الشرعية، شرعية الرئيس المنتخب، والتي يبدو واضحاً الأثر السيئ لأموال بعضنا في دعمها، وتالياً: بسبب فشلنا وحلفائنا في إدارة المعركة، خسرنا معركة الجوف، وقبلها نهم وحجور ووادي أبو جبارة والملاحيض، وعلينا الآن ألا نخسر الحرب".
وأضاف: "لدينا فرصة أخيرة لتعديل موازين القوى، وتغيير اتجاه المعركة نحو النصر" مشددًا على ضرورة عدم منح الحوثيين وإيران "أسباباً إضافية لنصر جديد".
وتابع: "لا ينبغي لهذا التحالف العربي الواسع وقد أوتي من القدرات والدعم العربي والاسلامي والغطاء الدولي أن يخسر هذه المعركة ذات الطابع المصيري".
ولفت إلى أن "ليس هناك ما يعوض هذه الخسارة إن حدثت، بل ينبغي لهذه الخسارة ألَّا تحدث في ضل قيادته الحكيمة، وما يعتقده البعض مكسباً تثبت الأحداث المتلاحقة أنه وهماً، وترتيباً غير موفقاً للخصوم والأعداء في هذه المعركة".
وختم بن دغر منشوره بالقول "نحن نفتقد الكثير، وينقصنا الكثير للاستمرار في خوض المعركة، لكن أكثر ما ينقصنا ويلحق بنا الضرر غياب الرؤية، التي تعلي من شأن مصالحنا المشتركة".
وأضاف: "بلدنا مهددة بمخاطر عديدة، وشعبنا مهدد في أعظم مصالحه، وهويتنا تدمر من الداخل قبل الخارج. لكننا لم نخسر بعد إرادتنا في الحرية ومقاومة الجهل والعنصرية وسلالية بغيضة، كما لم نخسر بعد ولن نخسر إرادتنا في الحفاظ على بلدنا كما نريده ونرتضيه لأنفسنا".
والأحد الفائت، سيطرت جماعة الحوثي على مدينة الحزم مركز محافظة الجوف شمالي البلاد المحاذية للسعودية بعد أسابيع من معارك هي الأعنف منذ بداية الحرب.
وكانت مدينة الحزم واقعة تحت سيطرة الحوثيين منذ العام 2014، قبل أن تتمكن القوات الحكومية في ديسمبر 2015 من السيطرة عليها.