أكد مندوب اليمن السابق لدى منظمة اليونسكو، أحمد الصياد، ان السعودية خططت لتدمير المنظومة العسكرية لليمن منذ وقت مبكر.
وأعاد الصياد إلى الأذهان الاستعراض العسكري لليمن خلال الاحتفال بعيد الوحدة العام 2000م وبحضور الملك عبد الله بن عبد العزيز في صنعاء.
وأوضح الصياد خلال مشاركته في مؤتمر "اليمن بعد الحرب"، والذي تنظمه مؤسسة توكل كرمان في اسطنبول، ان علي عبد الله صالح أورث لليمن الفقر، لكنه بنى قوة عسكرية لا يستهان بها.
وعاد للتأكيد على ان هذه القوة لم تطلق رصاصة واحدة على السعودية منذ تولي صالح الحكم.
وقال ان الحرب التي اطلقتها السعودية في مارس 2015، ووصفها بـالغادرة، لها محطات قديمة. لا فتا إلى ان هناك جهات استخباراتية أوعزت للسعودية القضاء على قوة اليمن العسكرية.
مشيرا إلى ان هدف تدمير اليمن تأخر بسبب الأمراض التي كان كان يعاني منها البيت السعودي.
وتابع ان الجهات الاستخباراتية طلبت من الجانب السعودي الاجهاز على قوة اليمن العسكرية كي لا يتكرر ما عمله صدام حسين العام 1990م.
وفيما أضاف بأن صالح كان تلميذ نجيب لصدام حسين، أوضح أيضا بأن "قرار الحرب اتخذ لكنه تأخر بسبب ان البيت السعودي كان مهتم بأمراضه الداخلية".
وأشار إلى أسباب أخرى لتأجيل الحرب على اليمن منها ان نجل الملك عبد الله كان لا يتمتع بالكاريزما السياسية التي تؤهله للقيام بمهام الحرب.
وقال الصياد ان اندلاع ثورات الربيع العربي وخاصة ثورة اليمن بسلميتها ومثلها العليا، كانت فرصة لشن الحرب السعودية على اليمن.
وتسائل "كيف للجارة الكبرى ان لا تسعى إلى وأد هذه الثورة العظيمة؟"، معيدا إلى الأذهان المحطات الثورية منذ 1962 والتي حاربتها السعودية.
وقال ان نجل الملك سلمان أراد أيضا ان يثبت جدارته لتولي العرش من خلال شن الحرب الغادرة على اليمن.