نزح عشرات الآلاف من اليمنيين، مؤخرا، جراء تصاعد القتال شمالي اليمن، في وقت ترك الصراع هؤلاء النازحين "دون طعام أو مأوى".
كشف ذلك، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان لها السبت، قالت فيه إن "القتال المكثف على الخطوط الأمامية بين صنعاء ومحافظة الجوف (شمال اليمن) أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص إلى محافظة مأرب، تاركا العائلات دون طعام أو مأوى أو رعاية صحية".
وأضاف البيان أنه "يوجد في محافظة مأرب بالفعل عدد كبير من السكان النازحين، احتياجاتهم هائلة، سواء كانوا من النازحين حديثا أو المقيمين منذ فترة طويلة في المخيمات".
إننا نشعر بقلق عميق إزاء تأثير أعمال القتال على الناس الضعفاء أصلا. نحث أطراف النزاع على اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الممكنة لحماية المدنيين واحترامهم. إقرأ المزيد في هذا البيان الصحفي:https://t.co/R2AF6LmfAW
— ICRC Yemen (@ICRC_ye) March 7, 2020
((1))
ونقل البيان عن رئيسة البعثة الفرعية للجنة الدولية العاملة في مأرب "مارياتريزا كاشيابوتي"، قولها: "لقد قابلت أشخاصا ممن فروا إلى مأرب من جميع أنحاء البلاد، البعض هنا منذ أيام، والبعض الآخر منذ عدة أسابيع أو شهور أو سنوات".
وأضافت: "فقط انضم المحظوظون منهم إلى العائلة والأصدقاء، بينما أُجبر آخرون على ترك كل شيء وراءهم".
وتابعت "كاشيابوتي": "مرارا وتكرارا، يُجبر اليمنيون على الفرار، تاركين أحباءهم ومنازلهم وراءهم، محتفظين بأملهم فقط".
وشدد البيان على ضرورة أن يعمل جميع أطراف النزاع على "ضمان توفير إمكانية الوصول الآمن للعاملين الصحيين"، مؤكدا أن "المرافق الطبية يجب أن تظل مفتوحة، وألا تُستهدف أبدا أثناء العمليات العسكرية".
((2))
كما نقل البيان عن المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر للشرق الأدنى والشرق الأوسط "فابريزيو كاربوني"، قوله: "يجب حماية الموظفين الطبيين وسيارات الإسعاف والمرافق الصحية".
وأضاف: "تتابع اللجنة الدولية الوضع عن كثب وتشعر بقلق بالغ إزاء تأثير القتال على المدنيين الضعفاء أصلا".
وحث البيان أطراف النزاع على اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الممكنة لحماية المدنيين واحترامهم.
وهناك 3.3 ملايين نازح في اليمن، في حين يحتاج 24.1 مليون شخص -أي أكثر من ثلثي السكان- إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حاليا.
المصدر | الخليج الجديد