جامعة الدول العربية

دبلوماسي يمني: الخطاب العربي تجاه وحدة اليمن لم يعد كما كان بداية الحرب

ال دبلوماسي يمني، الأحد، إن الموقف العربي تجاه وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه لم يعد كما كان في بداية الحرب، معتبراً أن ذلك يؤكد أن للحرب أجندة أخرى غير تجرير البلاد من الحوثيين.

وأوضح سفير اليمن لدى الأردن علي العمراني، أن كثير من الساسة (العرب) أكثر ما يهمهم هو أن تسفر هذه الحرب عن تقسيم اليمن، حتى لو استمرت ثلاثين عاما. مشيراً إلى أنهم لا يخفون نواياهم أو يوارون مواقفهم العدائية تجاه اليمن، فهي اليوم في وضع من لا يستطيع الرد، أو يدفع الضرر في تقديرهم، بحسب "يمن شباب نت".

وأعاد التذكير بقول مسؤول خليجي كبير عقب انقلاب ما يسمى بالانتقالي المدعوم إماراتياُ على الشرعية والسيطرة على عدن: لقد أعدنا الحق لأهله. كما ذكر أيضاً بحديث الأكاديمي الإماراتي المقرب من ولي عهد أبو ظبي عبدالخالق عبدالله حينما غرد قائلاً: إن اليمن لن يبقى واحدا بعد الآن، ويؤكد بأن الرمز (....) إذا قال فعل..!

وأضاف العمراني في سلسلة تغريدات على حسابه بتويتر: أن متحدث باسمهم أو مقرب منهم (الإمارات) تكلم أمس من باريس، إلى إحدى القنوات،(...)، قال وهو يعلق على معركة الجوف: اليمن لن يبقى واحدا، ويضيف بخفه واستبشار؛ اليمنيون بينهم ما صنع الحداد.

وقال: كلما يحدث من تطورات تؤكد أن للحرب في اليمن أجندات أخرى غير تحريرها من الحوثيين..

وتابع: يبدو أن في الخارج من هو حريص على تقسيم اليمن وتقزيمها أكثر من الانفصاليين أنفسهم الذين يهدفون إلى الاستحواذ والتسلط ولو على رقعة صغيرة من اليمن، مثلهم مثل الحوثيين..

وقال السفير العمراني: يلاحظ بأن قرارات مجلس الأمن التي تتبناها دول عظمى، تؤكد على الدوام على وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه، بالمقابل، لم يعد الخطاب العربي يؤكد على ذلك، خلافا لما كان الحال عليه في بداية الحرب.

وأشار إلى إن ذلك الخطاب لا يعبر عن سياسة مجمل الدول العربية وموقفها تجاه اليمن ووحدته، وإنما يرجع إلى الرغبة في تحاشي الصدام والخلاف مع رغبة ومواقف من يحرص على  تقسيم اليمن، من أصحاب الفوائض والإمكانات المالية.( في إشارة إلى دولة الإمارات).

واختتم حديثه بالقول إن" قدرنا وواجبنا وشرفنا الوطني يحتم علينا أن نذود عن كرامة أهلنا وحدة أرضنا، ولو وقفت الدنيا كلها ضدنا، وكيفما كانت ظروفنا وأحوالنا، وفي النهاية لن يصح غير الصحيح.