ألوية العمالقة

يريدون تسليم رقبته لـ"طارق".. استقالة قائد كبير في ألوية العمالقة

قال مصدر عسكري في قوات العمالقة إن القيادي عبد الرحمن اللحجي قدم استقالته بعيد خلافات مع قيادة القوات الإماراتية إثر محاولاتها إسناد دور قيادي عام على ألوية العمالقة للعميد طارق محمد صالح نجل شقيق الرئيس السابق.

 

وقال المصدر العسكري لـ"المصدر أونلاين" إن القيادي السلفي "عبد الرحمن اللحجي" قدم استقالته من قيادة اللواء الثالث التابع لقوات العمالقة السلفية قبل حوالي أسبوعين بعدما رفض ضغوطاً إماراتية تتضمن ضم قوات اللواء الثالث إلى قوام قوات حراس الجمهورية والبدء بترتيبات نقلها إداريًا وماليًا.

 

وحسب المصدر فإن "اللحجي" أبلغ قيادة القوات المشتركة التي يشرف على قيادتها ضباط إماراتيون يقودهم ضابط يحمل رتبة عميد يدعى "مطر أبو سعيد" رفضه ضم اللواء الذي يقوده إلى الوحدات العسكرية التي يقودها طارق صالح لكن القيادة الإماراتية في الساحل الغربي مارست ضغوطا على اللحجي للقبول.

 

وأفاد المصدر أن اللحجي أبلغ الجانب الإماراتي بشكل مباشر استقالته وأنه ينوي العودة إلى عدن وترك مهمة قيادة اللواء الثالث.

 

وقال المصدر إن القيادة الإماراتية وعقب تقديم اللحجي استقالته طلبت منه الجلوس معها وحل الإشكال القائم لكن اللحجي كان قد غادر جبهة الساحل الغربي صوب مدينة عدن بعد تقديم استقالته.

 

ويقيم اللحجي في مدينة عدن وهو إمام مسجد الصحابة في مديرية المنصورة شمال مدينة عدن.

 

وقبل حوالي شهر من استقالته عين عبد الرحمن اللحجي نائبًا لقوات العمالقة السلفية لكن المصدر العسكري أفاد ان الإماراتيين يسعون في المقابل إلى تمكين طارق صالح من جبهة الساحل الغربي بعد مغادرة جزء كبير من القوات السودانية كخطوة أولى.

 

والخطوة الثانية وفق المصدر العسكري هي استمالة وإستقطاب قادة قوات العمالقة السلفيين وضمها إلى قوات طارق صالح على دفعات لكن الإماراتيين باتوا مقتنعين ان المهمة الثانية ستكون صعبة.

 

وبحسب أحد المصار فإن قيادة القوات الإماراتية من الممكن أن تلجأ إلى التعامل أولًا مع القادة المؤثرين السلفيين ومن بعد ذلك تواصل مهمتها لإعادة هيكلة قوات العمالقة.

 

وقال المصدر إن عمليات تجنيد جديدة بدأت في مدينة المخأ الساحلية وهي مركز قيادة قوات جبهة الساحل الغربي قبل حوالي شهر لتشكيل وحدات عسكرية تابعة لطارق صالح.

 

واللحجي هو ثاني قيادي من قوات العمالقة يقدم استقالته إثر خلافات مع الإماراتيين بعد القائد السابق للقوات أبو زرعة المحرمي الذي كان رافضا لمحاولات أبو ظبي تمكين طارق صالح من جبهة الساحل الغربي قبل حوالي عام ونصف.