اندلعت اشتباكات عنيفة، الأربعاء 11 مارس/آذار 2020، بين الأمن اليمني وقوات مدعومة إماراتياً حاولت اقتحام مقر قيادة “الأمن الخاص” بمحافظة تعز اليمنية (جنوب).
إذ أوضح مصدران من سكان منطقة “الخيامي” غربي تعز، للأناضول، أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات أمنية موالية للحكومة المعترف بها دولياً ومسلحين يتبعون كتائب “أبي العباس” المدعومة إماراتياً، في محيط معسكر الأمن الخاص بالمنطقة.
فيما أضاف المصدران، اللذان اشترطا عدم الكشف عن هويتهما لأسباب أمنية، أن مجاميع مسلحة من الكتائب بقيادة شخص يدعى برهان القاسمي حاولت اقتحام المعسكر (مقر قيادة الأمن الخاص)، إلا أنها واجهت مقاومة شديدة من عناصر الأمن، وأضافا أن ضراوة الاشتباكات خلّفت حالة من الذعر والهلع لدى السكان في المناطق المحاذية للمعسكر.
هذا، ولم يذكر المصدران ما إذا كانت المواجهات خلفت حتى الآن ضحايا أم لا، كما لم يتسن للأناضول الحصول على تعليق فوري من جانب السلطات المحلية في تعز، أو من كتائب “أبي العباس” بشأن الاشتباكات أو خلفيتها.
يذكر أنه في أواخر أبريل/نيسان 2019، تمكنت القوات الحكومية في تعز من استعادة أحياء واسعة في مركز المحافظة من أيدي الكتائب، في إطار خطة قالت السلطات إنها تهدف “لفرض هيبة الدولة والنظام” في المدينة؛ ما دفع الكتائب للفرار باتجاه مناطق ريفية غرب المحافظة، ومنذ ذلك الحين تخلو عاصمة محافظة تعز من أي تواجد للعناصر المدعومة من الإمارات.
هذه العملية -وفق مراقبين- زادت من حدة الصراع بين السلطات في تعز وقيادة القوات الإماراتية في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب)، التي شدَّدت الخناق على الجيش اليمني فيها، وحرمته من أي دعم عسكري، كما منعت المسؤولين والقادة العسكريين بالمحافظة من دخول عدن واللقاء بمسؤولي الحكومة الشرعية.
وللعام السادس على التوالي يشهد اليمن قتالاً عنيفاً بين القوات الحكومية التي يدعمها منذ مارس/آذار 2015 تحالف عربي بقيادة السعودية، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانياً، والمسيطرة على محافظات يمنية عديدة بينها العاصمة صنعاء.