حذر المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث من خطورة التصعيد العسكري المحتمل في مختلف أنحاء البلاد، في ظل تصاعد القتال في محافظة الجوف الشمالية.
وشدد غريفيث، في إحاطة قدمها أمس الخميس إلى مجلس الأمن الدولي، ونشر نصها الكامل على موقع مكتبه، على أن اليمن يمر الآن بـ"منعطف حرج"، إما سيدفع أطراف النزاع في البلاد باتجاه خفض التصعيد واستئناف العملية السياسية أو ستتجه نحو مزيد من العنف والمعاناة.
وأعرب المبعوث الأممي عن قلقه البالغ بشأن "المنطق والمبررات التي تقود التصعيد" في الجوف التي سيطرت جماعة (الحوثيين) أوائل مارس الجاري على مركزها مدينة الحزم، وخاصة بشأن ممارسة العنف ضد المدنيين ما دفع آلاف الأسر إلى ترك ديارها والنزوح.
عقد المبعوث الأممي الخاص، مارتن غريفيث، لقاءً بنّاءً اليوم مع السيد عبد الملك الحوثي في #صنعاء. "عبرت عن قلقي حيال القتال الدائر في #الجوف والتصعيد المحتمل في #مأرب."
— UN Special Envoy for Yemen (@OSE_Yemen) March 12, 2020
وحذر غريفيث من أن التصعيد في الجوف قد يؤدي إلى امتداد القتال إلى محافظات أخرى وجر اليمن إلى "دائرة جديدة وغير مسؤولة من العنف"، ما سيجلب عواقب إنسانية وسياسية مدمرة، داعيا أطراف النزاع إلى "ممارسة أقصى قدر من ضبط النفس لمنع مثل هذه النتيجة الرهيبة".
وبين المحافظات التي تواجه هذا الخطر، أشار المبعوث الأممي إلى مأرب المجاورة للجوف، وهي المعقل الرئيسي لقوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وسط البلاد، قائلا: "لا يوجد هناك مبرر للتصعيد العسكري في مأرب، ويجب ألا تتحول مأرب إلى بؤرة الصراع القادمة في النزاع المأساوي الدائر في اليمن".
وأكد غريفيث أن الاشتباكات تتواصل أيضا في مديرية نهم شمال شرقي صنعاء ومحافظات الضالع وشبوة وتعز وصعدة، بالإضافة إلى محافظة الحديدة حيث يزداد عدد الضحايا بين المدنيين.
وشدد غريفيث على ضرورة أن يوافق طرفا النزاع على المشاركة في آلية علنية خاضعة للمساءلة لخفض التصعيد على مستوى البلاد، مؤكدا تلقيه، خلال زيارته الأخيرة إلى مأرب، "ردودا إيجابية أولية من الطرفين يجب أن تترجم إلى التزامات ملموسة على أرض الواقع الآن".
في الوقت نفسه، أكد مكتب غريفيث على حسابه في "تويتر" أن المبعوث عقد أمس في صنعاء "لقاء بناء" مع زعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، حيث أعرب عن قلقه إزاء القتال الدائر في الجوف والتصعيد المحتمل في مأرب.
المصدر: RT