أرشيفية

اتخذوا قرارا.. الانتقالي المدعوم إماراتيا يُصعد ضد القوات السعودية في عدن

علن المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، اليوم السبت، أنه اتخذ قرارات عسكرية وأمنية سيتم تنفيذها في العاصمة المؤقتة عدن، وذلك في إطار التصعيد ضد القوات السعودية.

جاء ذلك خلال اجتماعا طارئا لهيئة المجلس برئاسة القائم بأعمال رئيس المجلس أحمد بن بريك بحضور قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن.(وفقا للموقع الرسمي للمجلس). وذلك عقب التوتر الذي يشهده مطار عدن الدولي ومحيطه بين القوات السعودية وميليشيا الحزام الأمني المدعومة إماراتيا.

وقال، إن الاجتماع أكد رفضه المطلق لمحاولات إحلال قوات أمنية بديلة عن القوات التي ساهمت بتحرير العاصمة عدن (في إشارة لميليشيا الحزام الأمني).

وذكر أن الاجتماع "أتخذ جملة من القرارات الهامة بشأن التصعيد السياسي والعسكري والأمني والتي سيتم تنفيذها بشكل مباشر".مشيراً إلى أن هيئة رئاسة المجلس واللجنة العسكرية والأمنية في حالة انعقاد دائم لمتابعة المستجدات وتنفيذ القرارات أولا بأول.

وجاءت هذه التطورات على خلفية محاولة القوات السعودية، التي تتولى إدارة وحراسة المطار من الداخل، استبدال حراسة البوابات الخارجية للمطار التي تتولاها قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتيا بقوات أخرى دربتها السعودية وعادت أخيرا إلى عدن.

وأشار إلى أن الحاضرين عبروا عن امتعاضهم واستيائهم الشديدين بشأن منع قيادات الوفد المفاوض للمجلس الانتقالي من العودة إلى وطنهم، مطالبين قيادة التحالف العربي بتبرير تلك التصرفات "غير المنطقية".

كما وجه الانتقالي انتقادات للقوات السعودية في عدن بسبب ما وصفها بـ"التقاعس الواضح" وعدم تنفيذها لتعهدها السابق بدفع الرواتب، الأمر الذي أثر سلباً على أوضاع المنتسبين للأجهزة الأمنية وضاعف من معاناة أسرهم.

وفي وقت سابق اقتحمت ميليشيا الحزام الأمني مطار عدن الدولي وانتشرت في الصالات وأماكن أخرى في المطار، مما أدى إلى إغلاقه.

وقالت مصادر أمنية، إن قوات التحالف الذي تقوده السعودية، تعتزم استقدام قوة عسكرية مدربة في السعودية مؤخرا، لتتولى مهمة القيام بأمن المطار، خلفا لقوات إدارة أمن عدن، الأمر الذي ترفضه القوات الأمنية الموجودة بالمطار حاليا (المدعومة إماراتيا).

وأضافت المصادر أنه فور علم قوات الأمن التابعة للانتقالي بعملية الإحلال التي تعتزم القيام بها قوات التحالف، سارعت إلى إرسال بعض عناصرها مع عربات عسكرية، ومن ثم الانتشار في محيط قاعتي الوصول والتشريفات الرئاسية قرب موقع تمركز قوات التحالف.

وأشارت إلى أن القوات السعودية دفعت بعدد من المدرعات والجنود في محيط مقر تمركزها، في رد فعل على انتشار قوات الانتقالي الجنوبي قريبا منها.