رئيس الحكومة اليمنية- معين عبدالملك

اجتماع حكومي يقرّ اجراءات لمواجهة كورونا بينها تعليق الرحلات والدراسة وإغلاق المنافذ (تفاصيل القرارات)

أقرّ اجتماع حكومي طارئ، عُقِدَ اليوم،  عدداً من الاجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمواجهة فيروس كورونا، من بينها تعليق للرحلات الجوية والدراسة وإغلاق المنافذ البرية مع بعض الاستثناءات.

 

وقالت وكالة الأنباء اليمنية سبأ إن الاجتماع الذي عقد برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، أقر تلك الاجراءات بناءً على توصيات اللجنة الوطنية للطوارئ، و"من أجل سلامة وصحة جميع أبناء الشعب اليمني".

 

وحسب الوكالة، أقر الاجتماع، تعليق الرحلات الجوية من و إلى جميع المطارات اليمنية، ولمدة اسبوعين ابتداء من يوم الثلاثاء القادم الساعة الثانية عشر مساء، حتى يتم تعزيز الإجراءات والتجهيزات اللازمة للرصد والمراقبة بالتنسيق بين وزارة الصحة و الجهات المختصة والسلطات المحلية، ويستثنى من ذلك الرحلات لأغراض إنسانية ونقل المساعدات الاغاثية، واستمرار تطبيق الإجراءات المشددة الخاصة بالفحص والحجر الصحي إن لزم الأمر.

 

ووافق الاجتماع على إغلاق المنافذ البرية، باستثناء حركة الشحن التجاري والإغاثي والإنساني ابتداءً من يوم الثلاثاء الموافق 17 مارس الجاري، والاستمرار في تطبيق الإجراءات المشددة للفحوصات اللازمة الخاصة بالوباء.

 

وشدد الاجتماع على ضرورة تعزيز إجراءات الرقابة في الموانئ البحرية واتخاذ كل ما من شأنه خضوع العاملين في سفن النقل للإجراءات والفحوصات اللازمة.

 

وأضافت الوكالة: وجه الاجتماع بتعليق الدراسة في المؤسسات التعليمية والخاصة، لمدة أسبوع بشكل مبدئي، لضمان سلامة الطلاب و منتسبي هذه المؤسسات، وتطبيق إجراءات وقائية.

 

واعتمد الاجتماع تخصيص مليار ريال كموازنة طارئة لدعم قدرات القطاع الصحي وتمكينه من اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية لحماية البلاد من وصول وباء كورونا.

 

كما تم إقرار التسريع بعملية استكمال شراء كميات مخبرية للفحص السريع والتي تم إقرارها، إضافة إلى الكميات السابقة التي تم شرائها وتوزيعها في المنافذ الجوية والبرية والبحرية.

 

ونوه الاجتماع بالجهود التي تبذلها لجنة الطوارئ الحكومية برئاسة نائب رئيس الوزراء سالم الخنبشي، في متابعة الإجراءات التنفيذية لمواجهة الوباء.

 

وأشاد رئيس الوزراء بالجهود التي يبذلها العاملون في القطاع الصحي في مختلف محافظات الجمهورية رغم التحديات والصعوبات القائمة، إضافة إلى العاملين في مختلف المنافذ البرية والبحرية والجوية، لافتاً إلى ضرورة التعاطي بجدية وبمسؤولية مع هذا الوباء العالمي، باعتباره موضوع انساني يتطلب اضافر جهود الجميع بعيدا عن اية حسابات.

 

وطبقاً للوكالة أشاد عبدالملك بالتفاعل الكبير من مركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الإنسانية لدعم خطة الطوارئ الحكومية لمواجهة وباء كورونا، مشددا على المنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية لدعم جهود الحكومة في هذا الجانب.

 

وأحاط وزير الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم، الاجتماع بالإجراءات التي تم اتخاذها ضمن التدابير الطارئة لمواجهة خطر وصول وباء كورونا، مشيراً إلى سير العمل في تجهيز المحاجر الصحية وتزويد المنافذ البرية والبحرية والجوية بأجهزة الفحص بالتنسيق مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ومنظمة الصحة العالمية.

 

وأوضح وزير الصحة، أنه تم إخضاع جميع الواصلين إلى منافذ البلاد المختلفة للفحوصات الإجرائية للتحقق من عدم اصابتهم بفيروس كورونا، منذ الإعلان عالميا عن تفشي الوباء، مؤكداً انه لم يتم تسجيل اي إصابة حتى الان بوباء كورونا في اليمن.

 

وشدد الاجتماع على جميع المواطنين الالتزام بتعليمات السلامة وطرق الوقاية المقدمة من وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية والتعامل مع الوباء بجدية.. مهيبا بالمواطنين التواصل مع عمليات وزارة الصحة في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات في حال الرغبة في أي استفسار يخص الفيروس.