تقرير: حمزة الحمادي
لقرون طويلة، ظل سكان منطقة شهارة في محافظة عمران، شمال غرب اليمن، يعانون الأمّرين في بيئة جبلية شاهقة، تعد من أشد السلاسل الجبلية الشمالية تبايناً في التضاريس، إذ تقع على ارتفاع 2,609 متر (8,500 قدم) فوق مستوى سطح البحر.
كان أهالي شهارة يسكنون في جبلين متقابلين، تفصل بينهما هـّوة شاهقة، ذات أخدود مخيف وشديد الانحدار. وكان سكان الجبلين في شهارة، يقطعون مسيرة يوم كامل، للنزول لأسفل الأخدود الجبلي، من أجل الوصول إلى قرى الجبل الآخر. وكانت عملية نقل البضائع والماشية شاقة للغاية، وتكلف العناء والكثير من الأخطار لسكان المنطقة. وقد وصفها المؤرخ الهمداني بجبال عجائب اليمن. وقال عنها: بسبب وعّورة الجبلين: "كان يتناجى الرجلان بخفيِّ الأصوات فيما يحتاجان من الأسرار والحاجات".
وفي القرن الـ 17 للميلاد، قام مهندس يمني عظيم، يدعى الأسُطى صالح اليمان، بابتكار تقنية هندسية فريدة، لم تكن معروفة في الجزيرة العربية والمنطقة. واستطاع من خلالها بناء أول جسر قوسي معـّـلق، على مستوى منطقة الجزيرة العربية. قام بتشييده من الأحجار وجذوع شجرة "العُـتم"، لربط جبلين بينهما اخدود سحيق وشاهق للغاية.
صمد هذا الجسر الاستثنائي أمام اختبار الزمن طيلة 400 سنة. وما يزال اليوم تحفة هندسية طبيعية بالغة الدقة، من حيث الإنشاء الملائم للطبيعة الجبلية والصخرية. إليكم قصة مهندس جسر شهارة، والتقنية الهندسية والبيئية التي ابتكرها لبناء جسر على أخدود شديد الانحدار، في تقرير خاص من "حلم أخضر" بالاعتماد على مصادر تاريخية وبحثية متعددة:
لماذا أقيم جسر شهارة؟
من الناحية الجغرافية، أقيم جسر شهارة للربط بين جبلين: جبل (شهارة الفانش/ الفيش)، وجبل (شهارة الكبيرة/شهارة الأمير)، فقد كانت الطريق بينهما تتطلب الكثير من الوقت والجهد للوصول. حيث كان الأهالي يلجؤون للنزول إلى أسفل الأخدود الى القاع الفاصل بين الجبلين، ثم الصعود مرة أخرى إلى الجبل الآخر، وكان هذا هو الأمر الذي جعل نقل الماشية والبضائع بين الجبلين، يعتبر شبه مستحيل ويأخذ مشقة ضخمة وطويلة، نظراً لصعوبة الطرق والأخاديد الفاصلة بين الجبلين ذات الانحدار الشديد.
لكن مقالة بحثية نشرها موقع Ancient Origins المعني بأبحاث الأصول القديمة الأثرية. تشير الى أن جسر شهارة أقيم بأمر من الحاكم المحلي، من أجل مقاومة الغزو العثماني لليمن في تلك المناطق، ولتسهيل الحركة بين المقاتلين اليمنيين ومد بعضهم البعض بالسلاح والعتاد.
تاريخ بناء جسر شهارة:
تشير أغلب المصادر البحثية باللغة الإنجليزية، ان جسر شهارة بني قبل أكثر من 400 عام. وتؤكد الباحثة اللبنانية ناديا خليفة في مقالة بحثية نشرتها بعنوان: YEMEN’S BRIDGE OF SIGHS أن بناء جسر شهارة تم في مطلع القرن السابع عشر الميلادي. والذي يبدأ من العام 1601. وأن جسر شهارة بني من أجل مقاومة الغزو العثماني الأول لليمن.
وتؤكد مقالة بحثية، للباحث كيرلي سولفيان Kerry Sullivan، المنشورة في مارس 2017، على موقع Ancient Origins على أن جسر شهارة في اليمن تم بناؤه في القرن الـ 17 للميلاد من أجل مقاومة الغزو العثماني في تلك المناطق الشمالية، ولتسهيل الحركة بين المقاتلين اليمنيين ومد بعضهم البعض بالسلاح والعتاد. وهي الفترة التاريخية التي تخص الغزو العثماني الأول لليمن. وبحسب الموقع ذاته المختص بالأصول القديمة، فأن الدلائل الأثرية تشير إلى وجود مستوطنات كبيرة في جبال شمال اليمن يعود تاريخها إلى ما قبل 5000 ألف سنة قبل الميلاد.
ووفقاً للمصادر التاريخية، يتبين أن جسر شهارة تم بناؤه من أجل مقاومة الغزو العثماني لليمن في المناطق الشمالية بالبلاد، بأمر من الحاكم المحلي (إمام اليمن) الإمام المنصور بالله القاسم، وبحسب احدى المصادر خاض المنصور بالله ثورة ضد الاتراك، وبدأ بحشد أنصاره لقتال العثمانيين في شمال اليمن منذ نهاية العام 1597. واستطاع تحرير مناطق صعدة، وعمران، وحجة، من سيطرة العثمانيين، لدرجة أن الأخيرة وقعت معه هدنة لمدة عشر سنوات في العام 1608. وظلت سلطة الدولة العثمانية الحقيقية محصورة في زبيد، والمخا، وعدن، طيلة فترة وجودهم.
وكان الغزو العثماني لليمن قد تم على فترتين: الأولى الغزو العثماني الأول لليمن، وهي فترة إيالة اليمن من العام 1539 وحتى العام 1634. استمر فيها احتلال العثمانيين لليمن قرابة 95 سنة. أما فترة الغزو العثماني الثاني لليمن وهي فترة ولاية اليمن من العام 1872، حتى العام 1911. ودام خلالها الاحتلال العثماني لليمن قرابة 39 سنة.
تفاصيل ومميزات الجسر:
تعتبر الهندسة المعمارية لجسر شهارة واحدة من أهم سماته، فقد أقيم على أخدود شديد الانحدار يفصل بين جبلين: بين شهارة "الفائش/ الفيش" وجبل شهارة الكبيرة/ شهارة الأمير، ويبلغ ارتفاع الجسر من أسفله إلى أعلى قمة الجبل حوالي 200 متر.
وبحسب الدكتور صالح العطوان، أستاذ التاريخ الاسلامي في معهد التاريخ العربي والتراث في بغداد، فقد أقيم هذا الجسر على ارتفاع 50 متراً من أسفل الأخدود، في منطقة يبلغ مسافتها 20 متراً، ونتيجة للارتفاع البالغ 50 متراً من قاع الأخدود، فقد بنيت في الأسفل عدة جسور ونوبة ـ برج ـ تم الاعتماد عليها في إقامة هذا الجسر. إذ كانت تستخدم لنقل الأحجار ومواد البناء إلى أعلى المنطقة التي اختيرت لإقامة الجسر والتي مُهدت قبل البدء بالبناء عليها لأن صخورهـا كانت ملساء.
تم بناء جسم للجسر على الجبل الشرقي وعلى الجبل الغربي، بلغ ارتفاع كل منهما 10 أمتار، وبالاستناد على ذلكما الجسمين تم عمل عقد الجسر الذي ربط بين الجسمين ليصل بعدها طول الطريق بين الجبلين إلى 20 متراً، وعرضها 3 أمتار، ولا زالت آثار الجسور التحتية التي استخدمت لنقل مواد البناء إلى الأعلى قائمة، أما النوبة فقد تهدمت مبانيها مع مرور الزمن.
وقد أقيمت على جسم الجبل الغربي طريق حجرية مرصوفة تبدأ من بداية الجسر إلى الأعلى؛ ونتيجة للانحدار الشديد للصخور فقد اضطر المعمار إلى بناء عقود لكي تقوم عليها عمارة الطريق المرصوفة وتعتبر الطريق المرصوفة والجسر تحفة معمارية رائعة وعملاً هندسياً عظيماً، إلى جانب أهميته في تسهيل حركة التنقل بين الجبلين.
من هو الأسطى صالح اليمان؟
بحسب موقع (الأصول القديمة)، تم بناء جسر شهارة بأمر من الحاكم المحلي لشهارة، والذي أوكل مهمة بناء الجسر لمعماري يمني شهير قام بتشييد وتصميم التركيبة الفنية والهندسية والمعمارية لجسر شهارة، وهو الأسطى صالح اليمان، الذي عرفه الناس بهذا الاسم.
وقد أوردت بعض الروايات التاريخية، أن الأسطى صالح، أصيب بالهوس والجنون، لدرجة أنه فقد عقله، بعد أن انتهى من بناء جسر شهارة، حيث لم يستوعب عقله (بعدما انتهى من بناء الجسر على اخدود سحيق) أنه قام بإنجاز هذا العمل شبه المستحيل، في بناء جسر معلق على علو شاهق بهذا الشكل، وبدون استخدام أياً من وسائل الهندسة الحديثة، التي كانت تستخدم في ذلك العصر في مناطق العالم، لدرجة أن بناء هذا الجسر يعد أعجوبة هندسية بمقياس الزمن في عصرنا الحالي.
وبحسب الباحث كيرلي سولفيان، إلى أن بناء جسر شهارة، استغرق بناء هذا الجسر ثلاث سنوات. وأن تكلفة بنائه بلغت حوالي ما يقارب من 100,000 قطعة معدنية من الفضة (مبلغ استثنائي من المال في القرن السابع عشر).
الهندسة المعمارية في بناء جسر شهارة:
يقول الدكتور صالح العطوان: "بعد انجازه التحفة النادرة والقصر المشهود له في حصن "نواش" في مديرية "القفلة"، عُهد الى المهندس المعماري اليمني الأسطى صالح اليمان، ببناء جسر شهارة، ليربط بين منطقتين في شهارة، هما: "شهارة الفائش/ الفيش" و "شهارة الكبيرة/ شهارة الأمير" ببعضيهما. وإغلاق الهوة السحيقة المرتفعة عن وادي "القصبة" أو وادي "الحدين" التي تحدثنا عنها. لم نتمكن مقياسها لان هوتها تجلب الدوار واختلال الوزن إذا نظرت لها".
وللوصول لهذه الهوة، كان أهالي الشهارتين يسيرون مسيرة يوم كامل، للنزول والتزاور فيما بينهم، إذ يبلغ الفاصل ما بين الشقين من اخدود الجبل الأول إلى أخدود الجبل الآخر، حوالي 12 مترا.
وبحكمة المهندس صالح اليمان، وبصيرته الهندسية المعمارية النافذة، تمكن من اختيار مكان ضيق على شفتي الجبلين الصخريين، بارزاً بالقضاض يتحمل أوزار قاعدة بناءه مما حدا به أن يضع خشب من أشجار "العُـتـم"، وشجرة العـتم هذه هي التي سميت باسمها منطقة ومحمية "عُـتمة" الواقعة في محافظة ذمار وسط اليمن، وشجرة العُـتم تعد قوتها وصلابتها بصلابة الحديد.
وبعد استعانته بهذه الشجرة، شجرة (العُـتم)، استطاع الأسطى صالح، من إحكام وإغلاق الهوة بين الجبلين، وبعرض 3 أمتار (هو عرض سطح الجسر)، الأمر الذي ساعد على جلب حجارة من ذلك الجبل لبناء برج (قصبة) على ارتفاع 6 أمتار. ليتمكن فيما بعد من بناء الجسر (العقد) الأول. وبني له سياجاً بارتفاع 60 سنتيمتر، وعرض بمساحة 40 سنتيمتر، ليمنع السابلة من السقوط.
لكن هذا البناء، كان لا يكفي لتكملة سلالم المدرجات الحجرية، فعزم الأسطى صالح على ربط أخاديد الجبلين ببناء برج أخر فوق الجسر. لا يشمخ كثيرا مثل سابقه لكنه من خلال ذلك استطاع أن يكرر بناء العقد أو الجسر على مسافة يبلغ طولها 12 متراً، وبعرض 2.5 متر ونصف المتر. حينها اكتمل الجسر الثاني وهد الجسر الذي قبله، ليبقى الجسر الذي مكنه من بناء عتبات / درج يصعب تعدادها.
وقد يتوهم من يرى هذه الأعجوبة التاريخية والتحفة المعمارية النادرة أنها الجسر الوحيد الذي لازال باقياً. وهذا ليس صحيحاً ففي جهة الشمال بني عقد معلق بعرض 2 متر، وعلى حد مسافة أتاحت له ببناء يتمكن من خلاله مواصلة مستوى الارتفاع إلى جانبه عقد دخل من ضمن هيكل عتبات أو سلالم تصل بك الى قمة الجبل، بينما الجهة الغربية كانت أعقد من الجهة الأولى، فركز على بناء 3 عقود معلقة فيها لتصبح فيما بعد جزءاً مهماً من جسد الجسر، ليتمكن فيها امتداد عتبات السلالم، وبدونها لا يمكن للمرء أن يصل إلى مرامه.
ويقول الدكتور العطوان، استاذ التاريخ في بغداد، أن جسر شهارة يعتبر تحفة معمارية رائعة، وعمل هندسي عظيم بمقياس الزمن، حيث يمتاز بطابع معماري فريد ونوعي على مستوى منطقة الجزيرة العربية، من حيث الدقة والتكوين والبناء والإنشاء الملائم والطبيعة الجبلية والصخرية الشديدتين. ولهذا توالى السياح الأجانب والمحليين والعرب لزيارة هذا المكان والمعلم الحضاري والتاريخي، الذي يعد روعة وآية في الجمال الفني والانجاز الهندسي القديم.
تضاريس شهارة عبر التاريخ:
طبقاً لكتاب "شهارة في تاريخ اليمن الحديث والمعاصر"، للفترة من: 1597 -1962، وهو من تأليف الباحث الدكتور محمد علي محمد الدبي الشهاري. فإن منطقة شهارة تعد من أشد السلاسل الجبلية الشمالية الغربية تبايناً في التضاريس، وهي مكونة من مجموعة جبال عالية الارتفاع وشديدة الانحدار مختلفة الأحجام والأشكال، تتخللها بعض الأودية ومجاري المياه التي تصب بعد هطول الأمطار إلى منخفض سوق الأحد من الشرق والشمال ومنخفض "صوير" من الغرب، ويصل بين المنخفضين وادي أخرف من الجنوب، والذي يصب إلى وادي مور، ومنه إلى البحر الأحمر في الغرب.
وبحسب كتاب الدكتور الشهاري، يلاحظ أن "الأهنوم" كانت محل اهتمام الباحثين والمهتمين منذ القدم حيث وصفها المؤرخ الهمداني (ت بعد: 350هــ /961 ميلادية) بأنها من شوامخ الجبال المشهورة ومن ذوات الرؤوس المسنمة والحصينة والتي يوجد على رأسها الغيول والعيون، واعتبرها من ضمن جبال عجائب اليمن، كما أنه في العلو يضاهي جبل "تُخلى" ـ مسور عمران حاليا ـ حيث ترى لامعة البرق تحتك والسحاب في الأودية وعليها الشمس فإذا أنقشع السحاب رأيت الأودية مليئة بماء المطر، لكن جبل هنوم "أحصن وأتلع وأوسع، وقعدته على بلد غير ذي أودية".
ويقول الشهاري: ومن بعد المؤرخ الهمداني بنحو قرن ونصف، جاء مُهتم آخر ليصف تضاريس شهارة بقوله: "جبل شامخ ومعقل باذخ. مزرٌ على أربعة جبال، مركوز بين شناخيب طيال، أصلهن واحد ورؤوسهن متباعدة ويعيا أن يحاط به في يومين، لا يتهيأ له حصر ولا يخشى فيه قهر. وهو جبلان فليقان ليس لكل واحدٍ منهما إلا طريق ببابٍ، بينهما فِرْقٌ بعيدُ الغور في الأرض، ومقدار قاب القوس في الطول والعرض، يتناجى الرجلان بخفيِّ الأصوات فيما يحتاجان من الأسرار والحاجات. تنظر من فوقه الشمس وهي تدرج فوق السحاب، وترى البرق والرعد تحته في الأودية والشعاب. ذاهب في السماء لا يكاد يفارقه الغيم والغمام. وإذا كنت في الليل في أساسه وأوقدت النيران في رأسه اختلطت عليك الوهوم فلا تكاد تفرِّقُ بين النيار والنجوم".
جبل شهارة:
وبحسب الدكتور الشهاري، يقع جبل شهارة وسط جبال "الأهنوم" يميل إلى الشرق، وممتدا منه إلى الغرب فيطل من الشرق على منخفض سوق الأحد ـ قفلة عذر ـ بحافة متدرجة على شكل مصاطب، ثم يتدرج في الارتفاع إلى أن يصل أعلى قمة له في "المشريح" بحوالي 2609 متر عن سطح البحر، ثم يتدرج بالانخفاض نحو الغرب ليتعرض لهوة سحيقة تفصل بين شهارة "الفائش" وشهارة الكبيرة، والذي بني فيها جسر شهارة الحالي ليصل بين الجبلين.
أما جبل شهارة الكبيرة فتصل أعلى قمة بها إلى حوالي 2,510 متر، وتتسع قمتها قليلاً، ثم تتدرج نحو الغرب لتتصل بجبل سيران الغربي في موطن بني هراوة (العَطوة)، ومع جبل ذري في الكنية وبيت الشاعر "مياح". أما من جهة الشمال فتطل بحافة شبه قائمة على وادي العق الذي يصب إلى وادي صَوِرْ شرقها ومنه إلى وادي وهان فَيَصبُّ إلى وادي أخرف جنوباً، ومن الجنوب يطل على وادي رخم بحافة ارتفاعها 800 متر، كما يتصل جنوبه الشرقي بجبل سيران الشرقي في مركز الرحبة على ارتفاع 1700 متر، ويغلب على حافاته الانحدار الجرفي الشديد والمتوسط.
* المصادر والمراجع:
- كيرلي سولفيان، موقع الأصول القديمة Ancient Origins - مارس 2017.
- Khalife, Nadya. "Yemen’s Bridge of Sighs.", 09 July 2015. Web. https://wordsinthebucket.com/shaharah-bridge
- World for Travel. "The Shaharah Bridge – Yemen." World for Travel. World for Travel, 11 Nov. 2012. Web.http://www.worldfortravel.com/2012/11/11/the-shahara-bridge-yemen /
- الدكتور محمد علي محمد الدبي الشهاري، كتاب "شهارة في تاريخ اليمن الحديث والمعاصر"، للفترة من: 1597 -1962، مكتبة الجيل الجديد، 1977. صنعاء. اليمن
- د. صالح العطوان الحيالي، "روائع الفن المعماري العربي -جسر شهارة في اليمن"، بحث منشور، معهد التاريخ العربي والتراث العلمي للدراسات العليا، بغداد، العراق، 2018.
- جسر شهارة، الموسوعة الحرة - ويكبيديا.