ضبط أمن ميناء سقطرى اليمني (جنوب)، الإثنين 16 مارس/آذار 2020، حاويةً قادمة من الإمارات، تحمل مدرعةً ومعدات عسكرية، حسب مسؤول محلي.
قال المسؤول للأناضول، مفضلاً عدم نشر اسمه، إن “قوات الأمن بميناء سقطرى (يقع في محافظة أرخبيل سقطرى) ضبطت أثناء عملية تفتيش روتيني للحاويات القادمة من الإمارات في سفينة تابعة لمؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، حاويةً بداخلها مدرعة ومعدات عسكرية”.
أشار المسؤول إلى أن تلك الحاوية “كانت تحمل توقيع شركة برايم للأسماك الإماراتية، التي يديرها رجل أبوظبي بسقطرى، الإماراتي خلفان بن مبارك المزروعي”.
لم يصدر بيان رسمي بشأن ما كشفه المسؤول المحلي للأناضول، كما لم يتسنّ الحصول على تعليق من الجانب الإماراتي.
في 27 فبراير/شباط الماضي، أعلنت كتيبة عسكرية ثانية في سقطرى تمرّدها على الحكومة اليمنية، ودعمها للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، وذلك عقب تمرّد كتيبة “حرس الشواطئ” مطلع الشهر ذاته.
يتهم مسؤولون يمنيون الإمارات بتقديم دعم عسكري ومالي لميليشيات شكّلتها أبوظبي تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو ما تنفيه أبوظبي.
وتشهد سقطرى بين الحين والآخر محاولات سيطرة على مرافق حيوية ينفذها مسلحون مدعومون من الإمارات، إضافة إلى عمليات تمرّد لكتائب في القوات الحكومية والانضمام إلى “الانتقالي الجنوبي”، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن المكتب التنفيذي بمحافظة أرخبيل سقطرى رفضه ما سماها “استغلال بعض الجهات العاملة في سقطرى للعمل الإنساني، لخرق النظام والقانون المعمول به والمتعارف عليه دولياً”، (في إشارة إلى مؤسسة خليفة بن زايد الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي).
وسقطرى هي كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكوّن من 6 جزر، ويحتل موقعاً استراتيجياً في المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الإفريقي قرب خليج عدن.