في تطور ميداني جديد، احتدمت مواجهات بين طيران الجيش اليمني المدعوم سعوديا، والمليشيات الحوثية الموالية لإيران، طيلة يوم الإثنين.
والإثنين، أعلنت قوات الدفاعات الجوية التابعة للحوثيين، تصديها لسرب قتالي مكون من عدد من الطائرات الحربية F15 في سماء محافظة "الجوف" الاستراتيجية بالنسبة للسعودية.
وأوضح المتحدث باسم الحوثي، يحيى سريع، في تصريح لوكالة أنباء الجماعة، ان أسلحة دفاعاتهم تصدت للطائرات التابعة للجيش اليمني والسعودية، بعدد من صواريخ "فاطر1" (صنع محلي بخبرات إيرانية) وأجبرتها على المغادرة دون تنفيذ أي أعمال عدائية.
وفي المقابل، أعلنت من جهتها، قوات الجيش اليمني، الإثنين، إسقاط طائرة مسيرة تابعة لـ"الحوثي"، بمحافظة "الجوف".
وأعلنت القوات اليمنية، قصفها بمدفعية "أرض -أرض"، مواقع وتجمعات عسكرية للقوات الحوثية، في سلسلة "جبال صلب"، و"نجد العتق"، جنوب غرب مديرية "نهم"، شرقي العاصمة صنعاء.
وقالت القوات، ان هجومها، أسفر عن "سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المليشيا الحوثية، علاوة على تدمير آليات قتالية".
وتأتي هذه المواجهات، عقب مواجهات حامية بين الطرفين، سقط على إثرها عشرات القتلى والجرحى من مسلحي جماعة الحوثي، الخميس، بمحافظة الحديدة الساحلية غربي اليمن.
تتبادل الحكومة و"الحوثيون" اتهامات متكررة بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في الساحل الغربي، الذي تشرف عليه لجنة أممية أُنشئت لتنسيق إعادة الانتشار في الحُديدة، بموجب الاتفاق الموقع في العاصمة السويدية ستوكهولم، يوم 13 ديسمبر من العام 2018.
وتشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.