قالت مصادر محلية يمنية إن اشتباكات اندلعت في ميناء جزيرة سقطرى جنوبي اليمن عندما حاول مسلحون مدعومون إماراتيا اقتحام الميناء لإخراج حاوية تحتوي معدات عسكرية قادمة من الإمارات، في حين تدور مواجهات شديدة بين الجيش الوطني والحوثيين في مديرية صرواح غربي محافظة مأرب شمالي البلاد.
وذكرت وكالة الأناضول أن اشتباكات اندلعت بين قوات الأمن اليمنية ومسلحين تابعين للإمارات عقب محاولتهم اقتحام ميناء سقطرى، وذكر مسؤول رفيع في الميناء للوكالة أن مجاميع مسلحة اقتحمت الميناء لمحاولة تهريب أسلحة ومعدات وعربة مدرعة تتحفظ عليها السلطات.
وأضاف المسؤول اليمني أن قوات الأمن اشتبكت مع المهاجمين وألقت القبض على اثنين منهم وأودعتهما السجن، في حين لا تزال تتعقب الآخرين الذين لاذوا بالفرار.
ويأتي الهجوم على ميناء سقطرى بعد يومين من احتجاز السلطات الأمنية الحاوية في الميناء، وتضم الحاوية مدرعة إماراتية مجهزة بقاعدة سلاح تستخدم لأغراض عسكرية. وكانت الحاوية مختومة بملصق لشركة "برايم للأسماك"، وهي شركة إماراتية يديرها مندوب أبو ظبي في سقطرى خلفان المزروعي.
جبهة صرواح
من جانب آخر، قالت مصادر يمنية إن مواجهات شديدة اندلعت في مديرية صرواح غربي محافظة مأرب بين الجيش الوطني والحوثيين، بينما قال الحوثيون إن طائرات التحالف السعودي الإماراتي شنت صباح أمس الأربعاء 11 غارة في صرواح، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وذكر مصدر عسكري يمني إن الجيش أسقط طائرتين مسيرتين محملتين بالمتفجرات تابعتين للحوثيين كانتا تحلقان في سماء صرواح.
وفي منطقة "قانية" بمحافظة البيضاء وسط البلاد، قالت مصادر عسكرية إن الجيش الوطني شن هجوما سيطر خلاله على عدد من مواقع الحوثيين، بعد يوم من صد الجيش هجوما للحوثيين قتل فيه أربعة منهم وأسر ثمانية آخرين، في حين قتل جندي بالجيش اليمني.
المجلس الانتقالي
وفي سياق آخر، اتهم وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي في تغريدات على تويتر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا بالقيام بخطوات تصعيدية غير مبررة في العاصمة المؤقتة عدن، وهو ما يهدد اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة والمجلس الانتقالي.
ونقلت وزارة الخارجية في تغريدات على تويتر عن الحضرمي قوله إن وحدات عسكرية تابعة للمجلس عرقلت أخيرا عمل مؤسسات حكومية، وتدخلت في مهامها واستحدثت نقاطا جديدة، كما أرسلت تعزيزات عسكرية إضافية إلى عدن.
وفي تغريدة أخرى، أكد الحضرمي أن تنفيذ اتفاق الرياض أصبح ضرورة لا تحتمل المماطلة والإعاقة من قبل المجلس الانتقالي، وأن الاستمرار في هذا النهج سيترتب عليه تبعات تهدد بفشل اتفاق الرياض.
وشهدت عدن مطلع أغسطس/آب الماضي قتالا شرسا بين القوات الحكومية ومسلحي المجلس، انتهى بطرد الحكومة، التي اتهمت الإمارات بتدبير انقلاب ثان عليها، بعد انقلاب جماعة الحوثي، وهو ما تنفيه أبو ظبي.
ومنذ 2015، يدعم التحالف العسكري السعودي الإماراتي القوات الموالية للحكومة اليمنية في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات عدة، بينها العاصمة صنعاء منذ العام 2014.
المصدر : وكالة الأناضول، الجزيرة