دعا المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، من وصفها بـ"طرفي النزاع في اليمن" إلى التركيز على ضمان ألّا يواجه السكان المدنيين مخاطر أعظم، جراء انتشار فيروس كورونا المستجد، بدلاً من محاربة بعضهم البعض.
وقال في بيان له، الخميس "نتابع بقلق بالغ الحملة العسكرية المستمرة في الجوف ومأرب والخسائر الفادحة التي يتكبدها المدنيون نتيجة لتلك الحملة، وأثرها السلبي على فرص السلام وآفاقه"، وفقا لما نقله "المصدر أونلاين".
وأضاف: في الوقت الذي يكافح فيه العالم لمحاربة الجائحة التي عمَّت أنحائه، يجب أن يتحول تركيز طرفي النزاع في اليمن بعيدًا عن محاربة بعضهم البعض، وأن يركزا بدلاً من ذلك على ضمان ألّا يواجه السكان المدنيين مخاطر أعظم.
وتابع انه منذ بدء هذا التصعيد العسكري الأخير في كانون الثاني/يناير، "دعا الأطراف باستمرار وبشكل متكرر إلى ضبط النفس علنًا وفي اللقاءات الخاصة. كما قام بإشراك الأطراف في نقاشات حول تبني آلية علنية خاضعة للمسائلة لخفض التصعيد على مستوى البلاد، واتخاذ إجراءات اقتصادية وإنسانية ملموسة لتخفيف معاناة الشعب اليمني وبناء الثقة بين الأطراف".
وجدد المبعوث دعوته " للأطراف للعمل مع مكتبه لتحقيق هذا الهدف المشترك، والعمل بشكل عاجل على عكس هذا المسار الخطير".
وأشار غريفيث إلى أن الاستمرار في الحرب هو قرار أطراف النزاع. والسلام لا يمكن تحقيقه ولا بلوغه إلا إذا اتخذت الأطراف قرارًا مسؤولاً بإعطاء الأولوية لمصلحة اليمنيين ووقف القتال.