اندلعت مواجهات عنيفة، الجمعة 20 مارس/آذار 2020، بين قوات عسكرية مدعومة إماراتياً، وأخرى تدعمها السعودية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن (جنوب).
إذ أفاد شهود عيان للأناضول بأن “مواجهات عنيفة بمختلف الأسلحة اندلعت صباحاً، بعد توقف لساعات، إثر محاولة قوات عسكرية من لواء العاصفة التابع للانتقالي الجنوبي، اقتحام معسكر 20 المدعوم من السعودية في مدينة كريتر، وسط عدن”.
فيما قال الشهود إن “قوات معسكر 20 تصدت لمحاولة الاقتحام، وأعطبت عدداً من الأطقم العسكرية لقوات لواء العاصفة المدعوم إماراتياً”، وأوضح الشهود أن المواجهات اندلعت مجدداً بين الطرفين في شوارع “أورى وسالم علي، وبوابة عدن” بمحيط معسكر 20، ولا تزال مستمرة دون أن تتضح أسبابها.
قوات معسكر 20 تتمركز في مدينة “كريتر” وسط عدن، ويقودها “إمام النوبي” الذي كان أحد أبرز حلفاء الإمارات، إلا أن ولاءه انتقل مؤخراً إلى الحليف السعودي، مع تزايد الصراع على النفوذ في المدينة بين “النوبي”، وعسكريين مدعومين من الإمارات.
تشهد عدن توتراً متزايداً على خلفية منع الرياض قيادات في الانتقالي الجنوبي من العودة إلى المدينة في إطار جهود تبذلها السعودية لتنفيذ اتفاق الرياض الموقَّع بين الحكومة والانتقالي الجنوبي مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2019 .
وقد تصاعد التوتر، الجمعة الماضي، عقب محاولة قوات سعودية انتزاع مطار عدن الدولي من يد قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتياً، وتسليمه لقوات محلية أخرى تلقت تدريبات في السعودية.
عدن تشهد منذ مطلع أغسطس/آب 2019 قتالاً عنيفاً بين القوات الحكومية ومسلحي الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً انتهى بطرد الحكومة التي اتهمت الإمارات بتدبير انقلاب ثانٍ عليها بعد انقلاب جماعة الحوثي، وهو ما تنفيه أبوظبي.
للعام السادس، يشهد اليمن حرباً ضارية أوجدت إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
تعقيدات النزاع اليمني تزداد لما له من امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/آذار 2015، ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعماً للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء، منذ 2014.