يدفع ما يسمى المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، الأمور في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة أبين نحو التصعيد والمواجهة العسكرية، في الوقت الذي حذرت الحكومة من إفشال اتفاق الرياض الذي رعته السعودية بين الجانبين.
وقالت مصادر مطلعة، إن "الانتقالي الإماراتي دفع خلال اليومين الماضيين بقوات عسكرية جديدة إلى زنجبار عاصمة محافظة أبين".
وأضافت المصادر لـ"يمن شباب نت"، أن القوات التي دفع بها الانتقالي إلى زنجبار؛ تضم آليات عسكرية وأطقم ومدرعات ومئات العناصر، في الوقت الذي تحدثت وسائل إعلام تابعة للانتقالي، عن أن قواته تتأهب لما أسماها "معركة الحسم والخلاص".
تحشيد وتعزيزات عسكرية في أبين لقوات الإنفصاليين المدعومين من الإمارات جنوب اليمن. pic.twitter.com/Q1GTUVhrpH
— المصدر أونلاين (@almasdaronline) March 20, 2020
في مقابل ذلك دفعت قوات الجيش بتعزيزات عسكرية من محافظة شبوة صوب مدينة شقرة الساحلية في محافظة أبين.
وقالت مصادر محلية، إن عدد من المدرعات والأطقم محملة بعشرات الجنود بالإضافة إلى مدافع متحركة وسيارات إسعاف وصلت إلى مدينة شقرة قادمة من محافظة شبوة.
يأتي ذلك بعد أيام من التوتر الذي شهدته عدن بعد محاولة القوات السعودية استبدال القوات التابعة للانتقالي التي تتولى حراسة مطار عدن الدولي بقوات جديدة دربتها السعودية، وعقب ذلك دفع الانتقالي بقوات إلى عدن ونشرت نقاط وحواجز أمنية في أنحاء متفرقة بعدن.
وكان وزير الخارجية محمد الحضرمي، قد اتهم الأربعاء، قيادة المجلس الانتقالي بمواصلة التمرد المسلح على الدولة، عبر التدخل في عمل المؤسسات الحكومية ومواصلة تحشيد قوات جديدة واستحداث حواجز عسكرية ونقاط تفتيش، معتبرا أن ذلك يعد تصعيدا غير مبررا واستمرارا للتمرد المسلح الذي جاء اتفاق الرياض بهدف إنهائه.
وشدد وزير الخارجية على أن تنفيذ اتفاق الرياض أصبح ضرورة لا تحتمل المماطلة والإعاقة من قبل المجلس الانتقالي.مؤكداً أن استمرار المجلس الانتقالي في هذا النهج وهذه الممارسات والتصعيد سيترتب عليه تبعات تهدد بفشل اتفاق الرياض.
يأتي ذلك بعد مرور أكثر من 4 أشهر على توقيع اتفاق الرياض برعاية المملكة العربية السعودية, والذي يهدف لإنهاء سيطرة الانتقالي على العاصمة المؤقتة عدن وعودة الحكومة إليها، ودمج التشكيلات المسلحة في إطار وزارتي الدفاع والداخلية.