نشرت صحيفة "الإسبانيول" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن كيفية تطهير المنزل جيدا، خاصة في ظل الانتشار السريع لفيروس كورونا.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه بعد إعلان حالة الطوارئ في إسبانيا، بات يتوجب على المواطنين المكوث في منازلهم وعدم الخروج إلا في حالة القيام بالواجب المهني (إذا كان العمل عن بعد غير ممكن)، أو للذهاب إلى مركز صحي، أو لشراء الطعام أو المنتجات اللازمة، أو إخراج الكلب في نزهة.
وأوردت الصحيفة أنه رغم بقائنا في منازلنا، يصر بعض المتخصصين على أهمية النظافة الشخصية لتجنب الإصابة بهذا الفيروس. ومن المهم أيضا إبقاء الفيروس بعيدا عن المنازل، لأن تلوث الأسطح يعد من بين أكثر طرق انتقال العدوى شيوعا. وقد تبين أن فيروس كوفيد-19 يمكن أن يعيش على الأسطح من بضع ساعات إلى عدة أيام، وهنا تكمن أهمية تطهير أي شيء يمكن أن يكون في اتصال باليدين. وفيما يلي، إليك الطريقة الصحيحة لتطهير المنزل.
إلى متى يمكن أن يعيش الفيروس التاجي على الأسطح
أكدت الصحيفة ضرورة معرفة الفرق بين عملية التنظيف والتطهير، لأنه في حال قمت بالتنظيف دون تعقيم فلن تقتل الفيروسات والبكتيريا. وفيما يلي، المدة التي يمكن أن يعيشها فيروس كوفيد-19 على مختلف الأسطح في حرارة 20 درجة مئوية:
الحديد: يومان
الخشب والزجاج: 4 أيام
البلاستيك والمعدن والسيراميك: 5 أيام. وقد تبين خلال بحث علمي أن هذا الفيروس يعيش لمدة تصل إلى 9 أيام على الأسطح البلاستيكية في درجة حرارة الغرفة.
الألمنيوم: بين 2 و8 ساعات
اللاتكس: أقل من 8 ساعات
ونوهت الصحيفة إلى أن الأسطح الملساء غير المسامية مثل مقابض الأبواب أو الهواتف أو الطاولات، تعتبر بيئة مثالية لنقل الفيروسات بشكل عام. في المقابل، لا تسمح الأسطح المسامية، مثل الشعر أو القماش أو الورق، للفيروسات بالبقاء على قيد الحياة لفترة طويلة؛ نظرا لأن الثقوب الصغيرة في هذه المواد يمكن أن تحجز الميكروب وتعيق عملية تنقله.
ونصحت الصحيفة بتنظيف المنزل أولا ثم تطهيره باستخدام عامل كيميائي مثل الكحول أو المبيض دون استخدام منتجات تنظيف. ويمكن وضع كحول بتركيز 70 بالمئة في زجاجة بخاخ. وقبل البدء في طهي الطعام، يمكنك رش المنضدة والأواني وتركها لمدة خمس دقائق ثم مسحها بقطعة قطن قبل أن تجف.
وأكدت الصحيفة أن الفيروس لا يبقى في الهواء، ويجب أن يؤخذ هذا المعطى بعين الاعتبار عند رش المنزل بالبخاخات المطهرة، ومن الأفضل التركيز على الأسطح نفسها. وأخيرا، لا تدخل بحذائك إلى المنزل واغسل يديك جيدا بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل.
تطهير مختلف الغرف
الحمامات والمطبخ: تمثل هذه الغرف المصادر الرئيسية للعدوى في المنزل، لذا يجب أن يكون التنظيف شاملا. يعد المبيض والأمونيا من المطهرات الفعالة، لذلك يوصى بتنظيف الحمامات والصنابير والأحواض والملابس باستخدام هذه المنتجات مع رذاذ المطهر الخاص بك.
الأرائك والملابس المنزلية: إن الأريكة بلا شك من أكثر الأماكن الناقلة للعدوى في المنزل، خاصة إذا كان لديك حيوانات أليفة. إذا كان عليها غطاء، قم بإزالته وتطهيره في الغسالة. إذا كانت الأريكة من الجلد، فمن الأفضل تنظيفها بقطعة قماش ومنتج خاص. لابد أيضا من تنظيف جميع المنسوجات المنزلية التي يمكن وضعها في الغسالة، مثل الستائر أو الأغطية أو أغطية الوسائد أو مناشف الحمام.
النوافذ: يجب عليك تنظيفها من الداخل والخارج باستخدام الأمونيا، التي تتميز بتأثير مزيل للشحوم ويعمل على التعقيم بطريقة فعالة. في هذه الحالة، سيكون عليك غسلها بالماء مع الحرص على ارتداء القفازات؛ لأن هذه المادة يمكن أن تضر الجلد. ويعتبر الخل بديلا جيدا لهذا المنتج.
عناصر أخرى: لا تنس تنظيف الأسطح التي نتصل بها بشكل يومي، مثل الأبواب والمقابض والمناشف والهواتف وأجهزة التحكم عن بعد بالأمونيا أو الكحول لتعقيمها. إذا كنت تريد حقا تجنب انتشار الفيروس التاجي، فيجب عليك تطهير المنزل بشكل صحيح باستخدام المنتجات المشار إليها.
تدابير ينبغي اتخاذها مع المصابين في المنزل
أوصت الصحيفة باتخاذ جملة من التدابير في حال كنت تعيش مع أشخاص مصابين أو يشتبه في إصابتهم بالفيروس التاجي. وينبغي عليك في هذه الحالة المواظبة على تعقيم اليدين بالكحول مع اتباع التوصيات التالية:
استخدم القناع والقفازات لتنظيف المنزل وتطهيره.
التنظيف اليومي لجميع الأسطح، التي يكون فيها الاتصال متكرّرا على غرار الطاولات والمفاتيح والمقابض والمراحيض، ولوحات المفاتيح وأجهزة التحكم عن بُعد والهواتف.
وضع محلول مبيض ومزجه مع الماء بنسبة 70 بالمئة في زجاجة بخاخ، وغسل الأطباق بالماء الساخن والصابون.
غسل ملابس المريض في غسالة منفصلة بالمنظف المعتاد، عند درجة حرارة تتراوح بين 60 و90 درجة مئوية.