أقر مسئول هيئة الشؤون الإنسانية الحوثية، عبدالمحسن طاووس، اليوم الأحد، باحتجاز ميليشياته "عدد كبير" من المسافرين في عفار برداع، محافظة البيضاء، واصفاً وضعهم بالمأساوي، وملقياً باللائمة على الأمم المتحدة.
وتحتجز ميليشيا الحوثي آلاف المسافرين القادمين من السعودية ومحافظات شرق البلاد، في منطقة "عفار" التي تفتقر لأبسط الخدمات الطبية والإيوائية، وفقا للمسئول الحوثي، بحجة الاجراءات الاحترازية من كورونا.
وقال طاووس إن "الحجر الصحي" بحاجة إلى خزانات ودورات مياه وحمامات متنقلة وقطارات وفلترات لمياه الشرب، كما تحتاج إلى مستشفيات ميدانية ومستلزمات طبية بشكل عاجل، مطالبا "المنظمات المعنية" بتوفير مخيمات طبية ومستلزمات إيوائية وأدوية وتغذية ومعقمات في أماكن الحجر بأسرع وقت.
وحمل المسؤول الحوثي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ليز غراندي، والمنظمات كامل المسؤولية في أي قصور بعدم توفير الخدمات الضرورية للمتواجدين في المنافذ.
وكان مواطنون في محافظة البيضاء أطلقوا مناشدات بسرعة التدخل لإنقاذ المسافرين المحتجزين في منشآت حكومية وخاصة برداع.
وقالت مصادر طبية إن عدد المحتجزين بالآلاف يتم توزيعهم على كلّيتي التربية والعلوم الادارية وعدد من المدارس والفنادق والمستشفيات الخاصة والعامة، دون أي إجراءات صحية وفي ظروف سيئة، ودون دورات مياه كافية او توفير لأدنى مقومات المعيشة ناهيك عن المقومات والإجراءات الصحية اللازمة.
ويخشى الأهالي إذا ما كان بين المسافرين أي مصاب بالوباء أن ينقل الفيروس الى آلاف المسافرين والسكان، وتتحول مدينتهم الى بؤرة لانتشار الوباء، في ظل ضعف الخدمات الصحية في المحافظة.
وناشد ممثل الأهالي في جامعة البيضاء احمد جارالله سكران الجهات المختصة في صنعاء اطلاق المحتجزين ونقلهم الى محافظاتهم وانشاء مراكز حجر صحي في كل محافظة، بدلاً من جمعهم بهذه الأعداد المهولة في مدينة لا تتحمل استيعاب هذه الاعداد.