الانتقالي الجنوبي

كيف سيطر الموالون للإمارات على معسكر 20 المدعوم سعوديا.. لماذا يعد الأمر خطيرا!

طالب الملتقى العام لأبناء وأهالي عدن، القوات السعودية، بإعادة معسكر 20، الموجود بمنطقة كريتر إلى أبناء عدن، "قبل فوات الأوان".

وجاءت مطالبة الملتقى، بعد ساعات من سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعومة إماراتيا، على المعسكر، ممثلة في "لواء العاصفة"، بعد اشتباكات عنيفة وقعت، الثلاثاء، ولا يزال بعضها مستمرا مع القوات التي كانت تسيطر على المعسكر، بقيادة "إمام النوبي".

وتتمركز قوات معسكر 20 في مدينة كريتر وسط عدن، ويقودها "إمام النوبي" الذي كان أحد أبرز حلفاء الإمارات، لكن ولاءه انتقل مؤخرا إلى الحليف السعودي، مع تزايد الصراع على النفوذ في المدينة بين "النوبي"، وعسكريين مدعومين من الإمارات.

ودخلت واحدات من "لواء العاصمة"، المدعوم إماراتيا، بقيادة "أوسان العنشلي" الموالي للمجلس الانتقالي، معسكر 20 بعيد عملية انسحاب شاملة للقوات التي يقودها "النوبي".

والثلاثاء أيضا، اندلعت اشتباكات عنيفة في محيط البنك المركزي اليمني بمحافظة عدن، بين قوة حكومية وأخرى مدعومة إماراتيا، أسفرت عن إصابة أفراد من الطرفين واحتراق مدرعة.

وتشهد عدن توترا متزايدا على خلفية منع الرياض قيادات في الانتقالي الجنوبي من العودة إلى المدينة في إطار جهود تبذلها السعودية لتنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة والانتقالي الجنوبي مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وتصاعد التوتر الجمعة الماضي، عقب محاولة قوات سعودية انتزاع مطار عدن الدولي، من يد قوات الحزام الأمني، المدعومة إماراتيا، وتسليمه لقوات محلية أخرى تلقت تدريبات في السعودية.

وشهدت عدن مطلع أغسطس/آب الماضي قتالا عنيفا بين القوات الحكومية ومسلحي الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا انتهى بطرد الحكومة التي اتهمت الإمارات بتدبير انقلاب ثان عليها بعد انقلاب جماعة الحوثي، وهو ما تنفيه أبوظبي.

وللعام السادس، يشهد اليمن حربًا ضارية أوجدت أحد أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات