رغم مرور عدة أيام على نشر فيديو لامرأة يمنية تتضمن اتهامات خطيرة وجهتها لمسئولي جماعة الحوثي إلا أن الأخيرة التزمت الصمت تجاه تلك الاتهامات.
وكانت امرأة يمنية ظهرت بفيديوهات تحدثت فيها عن تفاصيل اختطافها لمدة ثلاثة أشهر من قبل ميليشيا الحوثي، ووجهت اتهامات لمسئولي جماعة الحوثي باستخدام وسائل لا أخلاقية مع المعتقلات.
وقدمت سميرة عبدالله الحوري، نفسها بوصفها ناشطة حقوقية ومجتمعية، ورغم انها لم تكون معروفة في هذه الأوساط على نطاق واسع غير أن محرر "المصدر أونلاين" وجد مقابلة لها في قناة "الهوية" الحوثية بوصفها ناشطة حقوقية، وناقشت المقابلة معها أوضاع الأطفال باليمن في ظل الحرب.
وقالت الحوري في فيديوهات بثها موقع "البوابة نيوز" المصري في الـ21 من الشهر الجاري أنها "تعرضت للتعذيب النفسي، والجسدي طيلة أشهر الإعتقال في، مبنى الجوازات، دار الهلال بشارع تعز في صنعاء".
سميرة عبدالله الحوري ناجية من سجون #الحوثيين تقول:
— اليمن الآن (@ALyemennow) March 23, 2020
خطفوني بملابس النوم بعد أن رفضت طلبهم باستدراج شخصيات عامة كوزراء وغيرهم عن طريق الجنس..#الحوثيين عصابة مجرمة و قذرة لامثيل لها على الاطلاق.. pic.twitter.com/mBDTMxawCl
وأضافت أن"قيادات حوثية طلبوا منها عند التحقيق أول يوم العمل معهم، استدراج وزراء في حكومة صنعاء(التابعة للحوثي)، عن طريق الجنس، وتصويريهم فديو، لكنها رفضت وعادت الى منزلها".
حكاية مليئة بالألم والوجع والقهر .. الناشطة الحقوقية سميرة عبدالله الحوري تحكي قصتها باعتبارها إحدى الناجيات من سجون مليشيا الإرهاب الحوثية بعد اختطاف دام اكثر من 3 أشهر.
— محمد الضبياني Mohammed Aldhabyani (@maldhabyani) March 23, 2020
تسرد فصولا من الخسة والدناءة الحوثية التي لا تتوقف. pic.twitter.com/e6zMNn9tLg
وبحسب الحوري فقد، داهمت قوات الحوثيين شقتها الكائنه في فج عطان، بينما هي بملابس النوم مع بنتها(10سنوات)، واقتادوها إلى معتقل يطلق عليه دار الهلال، ومن هناك بدأ التحقيق، والتعذيب النفسي، والجسدي".
وأشارت الى أن " اقتحام شقتها جاء بعد رفضها مطالب قيادات حوثية منها(عبدالله الصراري، وليد الغشم ، المسؤولان يعملان في الجوازات)، مشيرة إلى أن القوات الحوثية الذي داهمت شقتها كانت بقيادة، سلطان زابن، رئيس البحث الجنائي، وابو صلاح وابو الكرار، ضباط في الأمن القومي، بالإضافة الى فرقة من الزينبيات(مجندات مع الحوثيين).
وقالت انها تعرضت للتحرش الجنسي، وكشفت ان سجينات تعرضن للاعتداء الجنسي والاغتصاب، وبعضهن أصبحن حوامل من المحققين، ولم يتم الإفراج عنهن خوفاً من الفضيحة.
وأكدت الحوري أنها تعرضت للابتزاز " من قبل رجال كبار في مخابرات الحوثيين ولدي تسجيلات مكالمات تؤكد صحة كلامي، وذلك مقابل حمايتهم لي، ولكنني قررت الهروب الى خارج اليمن، بصحبة ابنتي".
وأضافت"في معتقل الهلال يوجد أكثر من 120 إمرأة يمنية معتقلة، والجميع يتعرض للتحرش بشكل متكرر، عوضاً عن التعذيب النفسي والجسدي".
وعلى الرغم من تداول الفديو وانتشاره على نطاق واسع في مواقع التواصل الإجتماعي، إلا أن جماعة الحوثي لم ترد على هذه التهم الخطيرة، كما لم يصدر أي تعليق من قبل أي من مسئوليهم.