أعلن ما يعرف ب"المجلس الانتقالي الجنوبي" في ساعة متأخرة من مساء الخميس، حظر التجوال الجزئي "في عموم محافظات الجنوب"، كإجراء احترازي لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال المتحدث باسم المجلس، نزار هيثم، في بيان، إن من وصفه بـ"الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس"، أصدر قراراً "قضى بفرض حظر التجوال الجزئي في عموم محافظات الجنوب، ومنع التواجد والتنقل بين الأحياء وفي مدنها وشوارعها وقراها والطرق العامة اعتباراً من الساعة العاشرة مساءً حتى الساعة السادسة صباحاً"، وفقا لما نقله المصدر أونلاين.
ويستمر العمل بالحظر وفقاً لهذا الإعلان "حتى تنتهي الظروف التي استوجبت إصداره".
واستثنى الإعلان، "المعنيين بمهام الطوارئ المتعلقة بالخدمة العامة للمواطنين والحالات الإنسانية، في حين ألزم القرار كافة الوحدات العسكرية والأمنية بتنفيذ أحكامه كلاً في نطاق اختصاصها، ومباشرة تنفيذه اعتباراً من تاريخ صدوره هذا اليوم 26 مارس 2020م".
ويسيطر الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا على العاصمة المؤقتة عدن، ومحافظات لحج والضالع وأجزاء من محافظة أبين، منذ تمرده على سلطة الرئيس هادي في أغسطس من العام الماضي.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت ميليشيا الحوثي المسيطرة على صنعاء ومحافظات واسعة شمال اليمن، عن ما وصفتها بـ"إجراءات صارمة" لمنع القادمين من خارج البلاد أو المحافظات الواقعة تحت سيطرة الشرعية من الدخول إلى الأراضي الواقعة تحت سيطرتها.
وقالت وزارة الداخلية الحوثية، بحسب خبر نشرته وكالة سبأ الخاضعة لهم، إن الأجهزة الأمنية التابعة لها لن تسمح إطلاقاً بدخول القادمين من خارج البلاد أو من المحافظات التي يسيطر عليها من وصفته بـ"الاحتلال ومرتزقته"، وعبورهم إلى المحافظات والمناطق الحرة التي يديرونها.
وأشارت إلى ان "هذه التدابير تأتي في إطار واجباتها لحماية المواطنين من وباء فيروس كورونا"، مضيفة أنها ستتخذ الاجراءات المناسبة ضد كل من يثبت قيامه بتهريب أي شخص من "الوافدين" حسب وصفها، او إدخاله عبر المنافذ والممرات بأي طريقة ، باعتبار هذا الفعل من "الجرائم الجسيمة".
ودعت ميليشيا الحوثي المواطنين إلى الإبلاغ عن مكان تواجد أي شخص من العائدين من خارج اليمن او من المحافظات التي وصفتها بـ"المحتلة"، لوضعه في الحجر الصحي حتى يتم التأكد من خلوه من فيروس كورونا.