كورونا

جدل يمني بعد إقامة "صلاة الجمعة" رغم التحذيرات خشية انتشار فيروس كورونا

 

أثارت إقامة صلاة الجمعة في عدة محافظات يمنية، رغم التحذيرات من انتشار فيروس كورونا المستجد، جدلًا كبيرًا على وسائل التواصل الإجتماعي. جاء ذلك بعد تداول صور لمصلين بالعشرات أدوا صلاة الجمعة في باحة جامع المظفر التاريخي بمدينة تعز بعد إغلاقه. وأوقف وزير الأوقاف والإرشاد في الحكومة الشرعية عددا من مدراء مكاتب الأوقاف في المحافظات التي لم تلتزم بقرار الوزارة بتعليق صلاة الجمعة والجماعة في المساجد. وقال مصدر مسؤول في الوزارة لـ"المصدر أونلاين" إن وزير الأوقاف والإرشاد القاضي أحمد عطيه وجه بإيقاف مدراء مكاتب الوزارة في تعز ومأرب ووادي حضرموت بسبب عدم التزامهم بتنفيذ قرار تعليق الصلاة في المساجد ، لمواجهة الوباء. ويواجه قرار وزارة الأوقاف، إغلاق المساجد ومنع التجمعات فيها حالة من الرفض من قبل المواطنين في بعض المحافظات اليمنية. وفي المحافظات الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، أدى المواطنون صلاة الجمعة جماعة في المساجد، رغم التحذير من تفشي فيروس كورونا المستجد وقرار العديد من الدول العربية والإسلامية بينها اليمن "الحكومة الشرعية"، إيقاف صلوات الجماعة في المساجد حتى إشعار آخر، لتجنب انتشار الوباء العالمي. يقول صلاح علي(مقيم في صنعاء) أن"ميليشيات الحوثي لم تتخذ أي خطوة احترازية لمنع تجمعات المواطنين سواء في المساجد أو الأسواق الشعبية". وأضاف صلاح لـ"المصدر أونلاين" أن"منع التجمعات وايقاف صلاة الجماعة بشكل مؤقت، أهم من إحتجاز المواطنين القادمين من مناطق سيطرة الشرعية، ومنعهم من الوصول الى محافظاتهم". وبحسب صلاح فإن "الميليشيا تتعمد إقامة صلاة الجمعة، وذلك لدعوة الناس الى رفد الجبهات، وتكرارالخطباء لما قاله السيد والخميني طيلة الأسبوع، والترحم على قاسم سليماني". وكانت الحكومة اليمنية قد اتخذت سلسلة من التدابير في مناطق سيطرتها أبرزها تعليق الرحلات الجوية، وإغلاق المنافذ البرية باستثناء حركة الشحن التجاري والإغاثي، وإيقاف مؤقت لصلاة الجمعة والجماعة، كما دعت الحكومة أيضا إلى إغلاق أسواق بيع القات. وحتى اليوم الجمعة، لم يسجل اليمن أي إصابة بفيروس كورونا المستجد، رغم انتشاره في 20 دولة عربية.